رام الله - فلسطين اليوم
أطلقت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، بالشراكة مع المجلس التشريعي، ونادي الأسير، والهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى، والمؤسسات والفعاليات المجتمعية والوطنية، اليوم الثلاثاء، حملة وطنية لدعم ترشيح الأسير النائب مروان البرغوثي، لجائزة نوبل للسلام.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، خلال مؤتمر صحفي، عقد في ساحة التشريعي في رام الله، اليوم، إن ترشيح أسير فلسطيني داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي للجائزة يحظى بأهمية كبيرة، كونه يعري الاحتلال ويفضح كذبه واتهامه للأسرى بـ"المجرمين"، ويمثل انتصارا للأسرى وللقضية الفلسطينية.
وأكد أن الهيئة على اتصال مع أشخاص حصلوا على الجائزة في دول متعددة، من أجل كسب تأييدهم ودعمهم، كذلك ستتم مخاطبة دول وبرلمانات من أجل دعم هذه الحملة.
وقال: "بغض النظر هل سيمنح القائد البرغوثي الجائزة أم لا، الأهم في هذه القضية هو مغزاها السياسي والقانوني ودلالاتها الرمزية، التي تمثل انتصارا للشعب الفلسطيني وأسراه، ضد الظلم والاستعباد والإجرام الإسرائيلي".
وقالت محافظ رام الله والبيرة ليلى غنام، إن هذه الجائزة ليست انتصارا للقائد البرغوثي وحسب، بل لكل الأسرى في سجون الاحتلال، وهي بمثابة قرع جدران الخزان للفت أنظار العالم لما يجري بحق أسرانا.
وأضافت أن قضية الأسرى مغيبة في بعض الأوقات، لكن هناك عملا من قبل الجهات المعنية على تدويل هذه القضية وتكثيفها في ذكرى اعتقال القائد البرغوثي، الذي يصادف 15 أيار المقبل.
بدوره، أشار رئيس كتلة فتح البرلمانية عزام الأحمد، إلى أنه سيبدأ العمل والتحرك وفق القواعد والشروط التي تخضع لها جائزة نوبل للسلام، والعمل مع الدول المحبة للسلام والعدل لكسب تأييدهم ودعم القائد البرغوثي، مشيرا إلى أن فلسطين استطاعت في الكثير من المواقف أن تحصل على تأييد دولي في معظم القضايا.
وقال: من المتوقع أن يتصدى الاحتلال للحملة، لأن مجرد ترشيحه هو إدانة للسياسة التي تتبعها الحكومة الإسرائيلية، لكن هناك ثقة أنهم لن يستطيعوا إيقافها بفضل دعم الدول المؤيدة للقضية الفلسطينية والمؤمنة بعدالتها.
بدوره، أشار منسق القوى والفعاليات الوطنية في رام الله عصام بكر، إن الحملة تشمل جمع آلاف التواقيع في القرى والمدن والمخيمات في فلسطين والشتات، من أوساط شعبية وقطاعات وشرائح مختلفة، تمتد عربيا ودوليا من قبل لجان وهيئات محبة للعدل والسلام تساند المشروع.
وأضاف أن الحملة ستستمر للضغط على المؤسسات الدولية والمؤسسة التي تمنح هذه الجوائز من أجل حصول القائد البرغوثي عليها، مشيرا إلى أنه يحظى بقاعدة شعبية واسعة وهذا سيساعده في نيلها.
وأكد مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، وممثل القوى الوطنية بسام الصالحي، في كلمتيهما، أهمية هذا الترشيح الذي يعتبر انتصارا لحقوق شعبنا العادلة في النضال من أجل الحرية والاستقلال، ودعما لقضية الأسرى وكفاحهم المشروع من أجل الحرية والكرامة.
ودعيا كل الأحرار والشرفاء في العالم لدعم ترشيح القائد البرغوثي، الذي أفنى سنين عمره باحثا عن حرية وطنيه وشعبه، وهو الذي يتحدث دائما بأن اليوم الأول للسلام هو اليوم الأخير في عمر الاحتلال، مشددين على أن هذا الترشيح رد طبيعي على كل الإجراءات والممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى وتجريدهم من مكانتهم القانونية والنضالية، وعدم الاعتراف بمشروعية نضالهم ضد الاحتلال.
وتزامنا مع إطلاق الحملة على أرض الواقع، تم إطلاق صفحة إلكترونية خاصة لدعم هذا الترشيح تحمل عنوان: www.barghouthi-for-nobel.ps، وصفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وأخرى على تويتر وحملت اسم barghouthi fot nobel، وعلى يوتيوب Marwan barghouthi.
يذكر أن اسم الأسير البرغوثي أدرج في قائمة المرشحين لجائزة نويل للسلام، وفقا لطلب قدمه الناشط الحقوقي الأرجنتيني أدولفو بيريز إسكيفيل الفائز بالجائزة عام 1980.