القدس المحتلة – وليد أبوسرحان
قرّر وزير داخلية الاحتلال جلعاد ارادن، الأربعاء، سحب "لم الشمل" من السيدة نادية أبو جمل، زوجة الشهيد غسان أبو جمل، أحد منفذي الهجوم الاستشهادي على الكنيس اليهودي في القدس، الأسبوع الماضي.
وكشفت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أنّ "نادية أبو جمل (30 عامًا)، كانت تمكث في القدس، بموجب إجراء لمّ الشمل، مع زوجها الذي استشهد في عملية الكنيس بنيران شرطة الاحتلال، مما يجبرها على مغادرة القدس، إضافة لسحب الحقوق المالية والاجتماعية منها مستقبلًا".
وأشارت إلى أنَّ "السيدة أبو جمل من سكان منطقة السواحرة الشرقية في الضفة الغربية، وحصلت على معاملة لم شمل بناءً على ارتباطها بزوج مقدسي، مكنها من السكن والعيش في القدس".
وأوضح الوزير الإسرائيلي، في معرض تبريره سحب لم الشمل، "لقد أصدرت قرارًا بسحب (لم شمل) زوجة منفذ عملية الكنيس، حتى يعلم كل من يقوم بعمليات إرهابية بأنه سيدفع ثمن ذلك هو وعائلته".
وكان غسان وعدي أبو جمل نفذا، قبل نحو أسبوعين، عملية فدائية في كنيس يهودي غرب القدس، مما أدى إلى مقتل خمسة مستوطنين، وإصابة ثمانية آخرين بجروح.
وبيّنت عائلة أبو جمل أنهم علموا عن قرار وزير داخلية الاحتلال عبر ما تناقلته وسائل الإعلام، في شأن سحب الإقامة من زوجة الشهيد غسان.
وكانت نادية قد ارتبطت بالشهيد غسان قبل 13 عامًا، وحصلت على معاملة "لم الشمل" وتقوم بتجديدها سنويًا، علمًا أنها من قرية السواحرة الشرقية التي فصلها الجدار العازل عن قرية جبل المكبر.