إستشهاد شاب برصاص جنود الإحتلال

استشهد الشاب عيسى خالد القطري (22 عاما) من سكان مخيم الأمعري في البيرة، جراء إصابته بعيار ناري أطلقته عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال عملية اقتحام للمخيم فجر أمس.
وأصيب القطري وفق ما أكدت مصادر محلية، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، التي اقتحمت المخيم قرابة الساعة الثالثة فجرا، واعتقلت المواطن علاء جلايطة، بعد أن عبثت بمحتويات منزله.
وأكدت مصادر طبية في مجمع "فلسطين الطبي" لـ"الأيام"، أن الشهيد أصيب بعيار ناري في الصدر، مشيرة إلى أنه وصل المجمع قرابة الساعة الخامسة صباحا، وقد فارق الحياة.
وذكر شهود عيان أن العشرات من جنود الاحتلال الإسرائيلي شاركوا في عملية اقتحام المخيم، وتعمدوا إطلاق الأعيرة النارية بكثافة خلال انسحابهم منه.
وروى المواطن موسى معلا، أن أهالي المخيم فوجئوا قرابة الساعة الثالثة فجرا، بأعداد كبيرة من جنود الاحتلال الذين طوقوا المخيم، وداهموا منزل المواطن جلايطة.
وأوضح أن الشهيد القطري الذي كان يعمل في معرض للمفروشات في البيرة، كان يفترض أن يتمم قبل نهاية الشهر إجراءات زفافه، التي كان أرجأها اثر استشهاد قريبه محمد القطري (19 عاما) خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، وقعت عند مدخل مستوطنة "بسغوت" في الثامن من الشهر الماضي، مضيفا، "بعد ما حصل فلن تتم إجراءات الزفاف، ولن يشكل عيسى أسرة".
وقال، عندما شعر شبان المخيم بوجود جنود الاحتلال، اندلعت مواجهات معهم، حيث أصيب الشهيد القطري بعيار ناري، وترك نحو نصف ساعة وهو ينزف على الأرض، قبل أن يتم نقله إلى المجمع.
وأكد الراوية ذاتها، المواطن شاهر هارون، الذي أشار إلى أن قوات الاحتلال استخدمت الرصاص الحي بكثافة غير عادية.
وقال، هذه ليست المرة الأولى التي تقتحم فيها قوات الاحتلال المخيم، لكنها لجأت إلى استخدام الأعيرة النارية بشكل كبير، وهو ما يؤكد أن هناك نية مبيتة للقتل.
وأضاف، أصيب القطري بعيار ناري خرج من الظهر، وللأسف لم تكن هناك سيارة إسعاف لنقله، وبالتالي جرى نقله بسيارة خاصة إلى المجمع.
وأوضح أن جنود الاحتلال عاثوا فسادا بمنزل الأسير جلايطة وهو عامل، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال انسحبت من المخيم قرابة الساعة الخامسة صباحا.
وجرى نقل جثمان الشهيد إلى معهد الطب العدلي في "أبو ديس" شرق القدس بغية تشريحها، قبل أن تتم مراسيم تشييع جثمانه ظهرا، حيث جرى نقل الجثمان إلى منزل العائلة لإلقاء النظرة الأخيرة عليه، ثم أداء الصلاة على روحه الطاهرة في مسجد المخيم، قبل أن يوارى الثرى في مقبرة البيرة، بمشاركة حشد غفير من المواطنين.
وبعد الجنازة، وقعت اشتباكات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي قرب مستوطنة "بسغوت" وقاموا بإلقاء الحجارة بينما رد الجيش الإسرائيلي باستخدام قنابل الغاز والرصاص المطاطي ما ادى الى وقوع إصابات طفيفة.
من جانبها، أكدت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي مقتل فلسطيني في مواجهات في الامعري.
وأوضحت المتحدثة ان الجنود دخلوا المخيم لتوقيف ناشطين من حركة حماس، مضيفة، ان "مجموعة من خمسين فلسطينيا هاجمت الجنود فقذفتهم بالحجارة وبالزجاجات الحارقة وقامت بإحراق إطارات".
وقالت المتحدثة، ان "الجنود رصدوا فلسطينيا يحاول إلقاء متفجرة في اتجاههم فاطلقوا النار عليه" مشيرة الى انه تم نقله لمعالجته لكنه توفي.