رام الله – فلسطين اليوم
حمل نادي الأسير، إدارة سجون الاحتلال المسؤولية الكاملة عن بتر ساق الأسير جلال الشراونة (17 عامًا) من الخليل.
وأوضح النادي في بيان صدر عنه، مساء الثلاثاء، إن الأسير الشراونة الذي تعرض لإصابة بالرصاص في ساقه، مورس بحقه عملية إهمال طبي وكذلك عملية تضليل بشأن وضعه الصحي رغم ما وثقه النادي من خلال متابعة محاميه عبر عدة زيارات.
ولف إلى أن عملية الإهمال بدأت بنقله من مستشفى "سوروكا" إلى "عيادة سجن الرملة" قبل أن يكمل العلاج اللازم له، وبعد أن تيقنت إدارة الرملة أن تدهورا خطيرًا أصاب ساق الأسير نقل مجددًا إلى مستشفى "أساف هروفيه" وكما تبين من عدة زيارات قام بها محامو النادي أكد الأطباء أن الأسير وصل إلى حالة مستقرة، ويأملون بأن يتفادوا احتمالية بتر ساقه، إذ أن حالته الصحية سجلت تقدمًا ملموسًا وأن المشكلة فقط بقيت في مشط قدمه وجزء من أصابعه.
وأوضح أنه في نهاية الأسبوع المنصرم، نقل الأسير الشراونة إلى "عيادة سجن الرملة" وخلال زيارة أجراها مدير الوحدة القانونية المحامي جواد بولس أُكد له من خلال ممثل الأسرى في العيادة أن الأسير في حالة مستقرة ويخضع لعلاج من خلال حقنه بالوريد ما شكل عائقا للحضور لزيارة.
و تبين أن حالة الأسير تدهورت ما استدعى نقله لمستشفى "أساف هروفيه" حيث تبين للأطباء أن تدهورا طرأ على حالته وسبب له تلوثًا، الأمر الذي سبب في بتر ساقه، وهذا ما يؤكد مرة أخرى أن الإهمال الذي تمارسه إدارة سجون الاحتلال بحق الجرحى والمصابين لاسيما أولئك اللذين اعتقلوا منذ بداية تشرين الأول/أكتوبر تم معاملتهم وكأن لسان حال المسؤولين في العيادة يعلن أن من لم يمت بالرصاص فليمت بعدم تقديم العلاج، خاصة أن عددا كبيرا منهم ما زال في حاجة إلى علاج إلا أن إدارة السجون تنصلت ربما في مسعى منها لتوفير كلفة ذلك العلاج.
وأضاف النادي أن الأسير الشراونة ليس الضحية الأولى ولن يكون الأخير، فقد تعرض العشرات لإهمال طبي وتاريخ شهداء الحركة الأسيرة شاهد على ذلك، ووثقت مصادر نادي الأسير حالات عديدة خلال شهر تشرين الأول المنصرم نذكر مثل الأسير سامي أبو دياك أحد الشواهد، والأسير الطفل عيسى المعطي (13 عامًا) الذي تعرضت ساقه للبتر بسبب إصابة تعرض لها.