القدس - فلسطين اليوم
قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده: "أوضاع إنسانية غير مسبوقة يشهدها قرابة 20 ألفاً من المدنيين بمخيم اليرموك بسوريا، بينهم أكر من 3500 طفل، يعيشون تحت القصف والاشتباكات العنيفة والمتواصلة في المخيم".
وذكر عبده خلال مؤتمرٍ صحفي بمدينة غزة، عقده المرصد والشبكة السورية لحقوق الإنسان ومجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا، أنّ الأحداث الدائرة في المخيم أدت لمقتل 13 شخصاً على الأقل من أهالي المخيم حتى الآن.
وأوضح أنّ المخيم يتعض على مدار الأيام الخمسة الماضية لقصف عنيف بصواريخ "أرض أرض" والبراميل المتفجرة التي أصلقتها القوات الحكومية السورية، لافتاً إلى أنه سقط حتى الآن 15 برميلاً على الأقل وسط المخيم.
وأشار إلى أنّ القصف تركز في "ساحة الريجة" ومحيط جامع "فلسطين" و "شارع سعيد العاص" وشارعي "صفد" و "اليرموك" و "حي العروبة"، مما أدى لوقع عشرات الجرحى وتدمير العديد من البنايات بشكل كبير جداً، إضافةً إلى سقوط ضحية واحدة على الأقل.
وأفاد بأنه تم أسر عشرات الشباب من مخيم اليرموك من قبل أفراد ما يعرف باسم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مضيفاً: "منهم 80 على الأقل تم اختطافهم في منطقة العروبة وشارع المدارس، بينهم فتاتان جرى اختطافهما من منزلهما في شارع المدارس، وناشطون إغاثيون جرى اختطافهم بعد اقتحام مقر الهيئة الإغاثية التي كانوا يتواجدون فيها".
ودعا عبده وكالة الأونروا واللجنة الدولية للصليب الأحمر بالعمل على فتح ممرات إنسانية لسكان المخيم، والتنسيق مع القوات السورية التي تحاصر المخيم لإجلاء عشرات الجرحى داخله.
كما دعا الأطراف المسلحة داخل المخيم، ولا سيما أفراد ما يعرف باسم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بعد سيطرتها على معظم أجزاء المخيم، إلى تحييد المدنيين، محذراً في الوقت الذاته من استخدام هذه الجماعة سياسة الانتقام من المدنيين والتصفية الجسدية لهم.
وفا