تعذيب الأسرى الفلسطيين

أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين اليوم السبت، أن الأسرى في سجن "عصيون" الواقع جنوب بيت لحم يعيشون ظروفًا بالغة السوء بسبب الإهمال الطبي وسياسة الحرمان.

ونقل تقرير صادر عن الهيئة عن محاميها حسين الشيخ قوله، إن أوضاع الموقوفين في سجن عصيون ( 45 أسيرًا) قاسية جدًا وصعبة لا تطاق، موضحًا أن رائحة المعتقلين خلال لقائه بهم كانت كريهة جدًا وعفنة لدرجة لا تحتمل.

واضاف التقرير تأكيد الأسرى في رسالتهم أن أوضاعهم أصبحت لا تطاق ولا تحتمل فمنذ لحظة الاعتقال تبدأ المعاناة، لأنه بالمتوسط يتم المكوث أمام السجن لأكثر من 8 ساعات مع التنكيل والتعذيب تحت أشعة الشمس الحارقة وهم مكبلي اليدين والقدمين ومعصوبي العينين.

وذكر الأسرى أنه عند إدخالهم الغرف يتم تعريتهم من ملابسهم جميعها أمام بعضهم البعض، لينتهي الأمر بقيام السجانين بإعطائهم لباسًا بنيًا قديمًا ومهترئًا ذا رائحة كريهة، مضيفين أنه لا يسمح لهم بربط البنطلون بأي رباط، ما يؤدي في الغالب إلى تعرية الأسير، يضاف إلى ذلك أن البطانيات التي تعطى للأسرى عند إدخالهم للغرف تكون عفنة ولها رائحة كريهة لا تطاق، وتحتوي على حشرات ضارة مثل البق وغيرها.

 

وأوضح التقرير أن الأسرى يعانون أيضًا بسبب درجة الحرارة العالية جدا في النهار والباردة جدا في الليل، مضيفين أن المعاناة الكبرى تتمثل في عملية النقل إلى سجن عوفر والتحقيق (عن طريق البوسطة: حافلة)، فهنا المأساة تبدأ من الساعة الثامنة صباحًا بتقييد اليدين والقدمين وتعصيب العينين مع الضرب الشديد في كل حركة وعدم فكها إلا عند العودة بعد الساعة العاشرة مساء، فيكونوا قد أوشكوا على الهلاك.

 

وناشد هؤلاء الأسرى المؤسسات الحقوقية والرسمية للعمل على التخفيف من معاناتهم والتدخل لتحسين ظروف اعتقالهم غير الصحية واللاإنسانية