غزة – محمد حبيب
أكد أمين سر المجلس الثوري أمين مقبول، أنّ الرئيس محمود عباس، أبلغ اللجنة المركزية لحركة "فتح"، خلال اجتماعها، الثلاثاء، نيته عدم الترشح لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، مبرزًا، أنّ "أبو مازن" أوضح للمجتمعين كما قال للملك الأردني عبد الله الثاني، أنّه يريد إفساح المجال لقيادات أخرى وانه بلغ 80 عامًا وتعب, ومن جهتنا طلبنا منه التريث وأكدنا تمسكنا فيه، خصوصًا في هذه المرحلة الخطيرة"
ونفى مقبول، في تصريحات صحافية، الثلاثاء، أن يكون الرئيس أبلغ المجتمعين أنّه يريد اعتزال العمل السياسي، مبيّنًا أنّ نقاشا كبيرًا دار حول قرار الرئيس، مضيفًا: "وطالبناه بعدم الاقدام على هذه الخطوة، خصوصًا في هذه المرحلة التي فيها خصوم وأعداء يعملون على إخراجه من الساحة"، فيما لم يكشف عن هوية الأشخاص؛ لكنه كشف في الوقت ذاته، عن جهات عدة قدمت وتحاول أن تفرض شروطا سياسية تهدف إلى العبث في الساحة الفلسطينية.
وحول الاسماء "الفتحاوية" التي سترشح لتنفيذية المنظمة, أبرز أنّه سيتم الإعلان عنها قريبًا، خصوصًا أنّه لم تنته المشاورات بعد، مؤكدًا أنّ الخطوة التي أقدم عليها "أبو مازن" تعني أنّه سيبقى رئيسًا للسلطة الفلسطينية؛ ولكنه سينسحب من قيادة منظمة التحرير التي يترأسها منذ أكثر من 10 أعوام، أيضًا فإن صائب عريقات لن يترشح في اجتماع المجلس الوطني للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وفقًا لمصدر داخل "فتح" أكد ذلك.
وأشار صحف عبرية، إلى أنّ انعكاس هذا الموقف على الرئيس الفلسطيني وانفصاله عن اللجنة التنفيذية وبقاؤه في رئاسة السلطة، سيسمح ويفتح المجال لمن سينتخب كرئيس للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أن يصبح الرئيس المقبل للشعب الفلسطيني، كون منظمة التحرير التي تمثل الشعب الفلسطيني في جميع أماكن تواجده، في حين تعتبر السلطة الفلسطينية جسما منفصلًا عن المنظمة التي تشكلت في أعقاب اتفاقية "اوسلو" كمرحلة مؤقتة إلى حين إنشاء الدولة الفلسطينية، ومن المقرر أن يجتمع المجلس الوطني منتصف الشهر الجاري، في رام الله لانتخاب هيئة جديدة لتنفيذية المنظمة.