الأراضي الفلسطينية المحتلة

شرع المستوطنون في الأراضي الفلسطينية المحتلة في الوقت الذي يتهيأ فيه المسلمون في فلسطين والعالم لاستقبال شهر رمضان المبارك، في حملة واسعة اجتاحوا فيها عددًا من المقامات الإسلامية، كان على رأسها مقام ذو الكفل ومقام وقبر يوسف ومقام سلمان الفارسي ومقام النبي موسى، ومقامات وأماكن إسلامية أخرى.
 
وحذر رئيس مركز القدس الدولي، الدكتور حسن خاطر من خطورة هذه التطورات التي تسعى سلطات الاحتلال من خلالها إلى "صناعة مقدسات يهودية جديدة" في الأراضي الفلسطينية، مؤكدًا أن هذه المقامات هي أماكن اسلامية خالصة، وأن معظمها بُني في عهد القائد صلاح الدين الأيوبي، وليس لها أية علاقة باليهود ولا بتاريخهم المزعوم في هذه البلاد.
 
وبين خاطر أن ما قام به جيش الاحتلال ليلة الجمعة الماضية، في بلدة كفل حارس من حظر للتجوال، وإعلان البلدة منطقة عسكرية مغلقة، لتمكين مئات المستوطنين من الدخول إليها والوصول إلى مقام ذو الكفل، يؤشر بشكل واضح على الصورة القاتمة التي يعمل الاحتلال على فرضها على البلدات الفلسطينية والمقامات الإسلامية.
 
 وأكد أن مرور هذه الاعتداءات الخطيرة دون موقف رادع من قبل القيادة الفلسطينية، سيشجع الاحتلال على المضي في هذا السيناريو الخطير إلى نهايته، وجلب عشرات الآلاف من المستوطنين للاحتفال في هذه المقامات في كل المناسبات والأعياد اليهودية، التي يصل عددها إلى حوالي 55 مناسبة في العام.
 
وكشف أن سلطات الاحتلال قامت خلال الفترة الماضية بأعمال تنظيف وتهيئة لمقام ذو الكفل، الذي يفترض أنه يقع ضمن مناطق السيادة الفلسطينية.
 
وحذر من أن هذه الخطوات تنذر بنوايا الاحتلال المستقبلية، وحجم الأخطار المقبلة، التي ستعصف بجزء مهم من المقدسات الإسلامية في البيت الفلسطيني.
 
وناشد خاطر رئيس مركز القدس الدولي القيادة الفلسطينية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس وكافة الفصائل والمؤسسات الوطنية بضرورة التحرك السريع لوضع حدًا فاصلًا لهذه الجرائم الخطيرة، وعدم الاستهانة بها أو التساهل معها، خصوصًا وأنها ما زالت في بداياتها الأولى.