القدس المحتلة ـ وليد أبو سرحان
أعربت مصادر إسرائيلية، عن مخاوفها بشأن تعرض أحد طلاب المدارس الدينية إلى عملية خطف مدبرة وذلك بعد أن اختفت آثاره الجمعة الماضي في القدس المحتلة.
وبدأت المخاوف لدى أجهزة أمن الاحتلال بالتزايد بشأن أن يكون الطالب في مدرسة كديش اليهودية أهرون سوفير، قد تعرض لعملية أسر مدبرة من الفلسطينيين عقب فشل شرطة الاحتلال في العثور عليه رغم عمليات البحث المتواصلة عنه منذ أن اختفت آثاره الجمعة الماضي.
وأكدت مصادر إسرائيلية، الاثنين، أن المستوطن البالغ من العمر 23 عامًا ويحمل الجنسية الأميركية كان قد جاء من الولايات المتحدة لتعلم اليهودية، والتحق بمعهد كديش الديني في القدس، مشيرة إلى أن آخر مرة شوهد فيها سوفير كانت الجمعة الماضي، في منطقة “بيت زات” قرب القدس المحتلة.
ونقل عن مدير المعهد الديني كديش ويدعى حاييم غراف، أن احتمالية خطف المستوطن تزداد مع مرور الوقت، مشيرًا إلى أنه طالب طبيعي وليس على خلاف مع أحد كما أنه كان يستشير حاخامه في كل خطوة يخطيها.
وتواصل شرطة الاحتلال، البحث عن المستوطن الأميركي الذي اختفت آثاره الجمعة الماضية، مستعينة بوحدة "الكلاب" مع عشرات المتطوعين.
وأكدت شرطة الاحتلال، أن البحث جار عن الطالب، موضحة أن الجهود منصبة على غابة القدس والأحراش القريبة من مستشفى هداسا عين كارم حيث تواجد هناك قبل اختفائه، مشيرة إلى أن البحث جار عنه منذ ليل السبت بعد أن شوهد آخر مرة عند الساعة الثانية عشرة من ظهر الجمعة في مدينة القدس. وكان عشرات المتطوعين الإسرائيليين انضموا للشرطة في عملية البحث عن الطالب المفقود.
وتعيش إسرائيل هاجس الخوف من نجاح الفلسطينيين في اختطاف بعض الإسرائيليين من القدس أو المستوطنات في الضفة الغربية وقتلهم في إطار الثأر لأهالي غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي متواصل للأسبوع السادس على التوالي.