رئيس هيئة الشؤون الدينية التركي محمد غورماز

حذر رئيس هيئة الشؤون الدينية التركي محمد غورماز، تل أبيب من محاولة تقسيم المسجد الأقصى، مكانيًا وزمانيًا، في ظل الاقتحامات المتكررة له من قبل الإسرائيليين مؤخرًا، معتبرًا أن السبب في انهيار الدولة العثمانية قبل نحو مائة عام، كان مقدمة لإنشاء إسرائيل.
وجاء ذلك في حوار مع الأناضول في اسطنبول، قال فيه إن "إسرائيل تهدف لتقسيم زماني ومكاني للأقصى، وهذا خط أحمر لكل مؤمن ومسلم يعيش في المنطقة"، مضيفًا أن "رئاسة الشؤون الدينية التركية لا يمكن أن تقبل بالتقسيم".

وتابع: "مسألة الأقصى بالنسبة لتركيا ليست مسألة تاريخية وثقافية فقط، بل هي مسألة إيمانية، وتتعلق بهوية المسلمين".
واستطرد قائلًا "العالم الإسلامي محاط بالنار، وكثير من العواصم الإسلامية تشتعل فيها النار، والقتال، والتطرف، والدمار، لكن المصدر الرئيسي، ومنبع المفاسد، ومصدر المشاكل، هو احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية بما فيها المسجد الأقصى".

وأردف غورماز بقوله "هناك الحروب الخليجية، واحتلال أمريكا للعراق (2003-2011) والمشاكل في سوريا (المستمرة منذ 2011)، وغير ذلك، والسبب الرئيسي هو إسرائيل واحتلالها، لأن نظام الأمم المتحدة، والدول
الكبيرة، تركز على أمن إسرائيل، وينسون الملايين من المسلمين".


ووصف التركيز الدولي على أمن إسرائيل بـ"المشكلة الأكبر"، معتبرًا أن "انهيار الدولة العثمانية قبل نحو مئة عام، كان تمهيدًا لإنشاء إسرائيل (1948)، التي دمرت كل شيء بعد احتلالها لفلسطين في العام نفسه، وهجّرت الكثير من الفلسطينيين إلى كل العالم، وقسّمت القدس إلى شرقية وغربية، وأنشأت جدار برلين (في إشارة إلى الجدار الفاصل في الضفة الغربية)".
وبارك رئيس هيئة الشؤون الدينية التركي "إخوانه المرابطين والمرابطات من الفلسطينيين في المسجد الأقصى"، وأدان من "يحتلون المسجد ويدخلونه بأحذيتهم".
وأوضح إن دخول الإسرائيليين بأحذيتهم إلى المسجد الأقصى، يسبب جراحًا كبيرة في كل قلب المؤمن، فهم يلعبون بالنار كما قال الرئيس (التركي رجب طيب أردوغان)".