أحمد مجدلاني عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير

حذر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، الأحد، من خطورة تفاقم الأوضاع الصحية والإنسانية في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، جنوب العاصمة السورية دمشق.

وأكد مجدلاني في تصريح صحافي الأحد، أنَّ "هناك إشكاليات صحية وغذائية يعاني منها الفلسطينيين داخل المخيم"، مشيرا إلى أن المخيم على أبواب كارثة صحية خطيرة.

وسجلت الطواقم الطبية في المخيم، ارتفاعا في معدلات الإصابة بأمراض "التيفوئيد" و"اليرقان"، بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية والنظافة العامة نتيجة الحصار المفروض على المخيم وجميع المناطق المجاورة.

وحسب بيان لمجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية، فإنَّ أطباء وسكان مخيم اليرموك، ناشدوا المنظمات الإنسانية الدولية ومنظمة التحرير والفصائل المختلفة، للعمل على إدخال العقاقير الطبية الخاصة بتلك الأمراض وغيرها.

وأوضح مجدلاني أن عودة الاشتباكات بين الجماعات المسلحة، المحسوبة على "جبهة النصرة"، وتنظيم "داعش"، تسببت في انقطاع التواصل مع سكان المخيم، وعطلت عمليات إدخال المساعدات الإنسانية الغذائية والطبية، مبينًا أنَّ المخيم منذ عيد الفطر المبارك لم يدخله أي نوع من المساعدات.

وأشار إلى أن الأوضاع داخل المخيم تتجه نحو مزيد من الصعوبة والخطوة بذات الوقت، سيما مع ارتفاع دراجات الحرارة في هذه الأثناء، داخل المخيم، وبالتزامن مع نقص المياه، لافتا إلى أن استمرار منع إدخال المساعدات من قبل المسلحين سيفاقم الأزمة، مبينا أنهم يجرون اتصالات واسعة من أجل هذا الشأن، لكنه قال:" إذا لم نتمكن خلال فترة قصيرة من توفير الرعاية الصحية والمواد الغذائية للسكان المخيم سيكون الوضع غاية في الخطورة".

ولفت إلى أنهم منذ عشرة أيام ينتظرون ردود الجماعات المسلحة بشأن بنود الاتفاق التي قدمت لهم، وذكر أنه حتى اللحظة لا يوجد جواب إيجابي بهذا الشأن، وقالوا إنهم بحاجة إلى وقت للمراجعة وعرضه على المجلس الشرعي، مشيرًا إلى أن الحكومة السورية وافقت على لتلك البنود، وعلى شروط المسلحين أيضًا بشأن عدم وجود أي من مؤسسات للحكومة داخل أو محيط المخيم، مقابل تشكيل لجنة تشرف عليها منظمة التحرير لإدارة شؤون المخيم.

وبيَّن أنَّ أبرر بنود الاتفاق تكمن في انسحاب جميع المسلحين من داخل المخيم مع إبقاء سلاح المخيم الفلسطيني لغرض الحماية فقط، بالتزامن مع إعادة الخدمات وإزالة السواتر الترابية وضمان حرية التنقل من داخل المخيم إلى خارجه والعكس.