غزة– محمد حبيب
دعت زعيم حزب هاتنوعا "الإسرائيلي" ووزير الخارجية السابقة، تسيبي ليفني إلى "استعمال القوة ضد حركة حماس؛ لأنه لا أمل للسلام معها وطموحاتها هي إزالة "إسرائيل" عن الوجود، إضافة إلى أنها ترفض الاعتراف بدولة "إسرائيل" وترفض تبني اتفاقات السلام ووقف التطرف مقابل الحصول على الشرعية من العالم ورفع الحصار، على حد قولها.
وأكدت ليفني، في مقال لها نشرتها صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن على حكومة تل أبيب، في ذكرى الحرب على غزة الأولى والتاسعة على لبنان، انتهاج سياسة مختلفة ومتداخلة على التحديان، اللذان يواجهان "إسرائيل"، وهما الهجوم السياسي والهجوم من قِبل التطرف الاسلامي، على حد زعمها.
وتابعت أنه "يجب على "إسرائيل" تقديم رسالة واضحة إلى جميع عناصر التطرف في المنطقة تقول إن من يعمل ضدنا بالقوة فلن يحقق مقاصده، لذلك أؤيد بقوة العمليات العسكرية ضد حماس وأرفض التفاوض معها طوال الوقت".
من جهة أخرى، أضافت ليفني أن "هناك طرفًا فلسطينيًّا آخرًا لا يستخدم التطرف، لكنه يحارب "إسرائيل" في الساحة الدولية ويحظون بالتأييد التلقائي من العالم، في الوقت الذي يتراجع فيه تأييدنا وتأييد مواقفنا، وهنا يجب أن يكون الصراع بأدوات سياسية".
وأبرزت ليفني أن الحل الشامل يكمن في السياسة المتداخلة في وجه التطرف، مطالبة الحكومة بالقيام بعمل عسكري حاسم، وبناء فوري لعائق تحت الأرض على الحدود مع غزة كي يمنع وصول الأنفاق إلى "إسرائيل" بغض النظر عن تكلفته المادية نظرًا لضرورته.
وأضافت أنه "في المقابل يجب الإعلان عن مبادرة سياسية جديدة تضع المتطرفين في الزاوية وتنشئ لنا تحالفات جديدة، فبدلاً من الاتفاقات مع حماس التي تعطي صورة ضعيفة لنا وانتصارًا للتطرف، يجب الاتفاق مع العالم ضد حماس، إضافة إلى الضرر الذي يلحقه الجيش الإسرائيلي بها، وسيفهم قادتها أنهم لن يحصلوا على أي إنجاز سياسي بواسطة التطرف.