غزة – محمد حبيب
طالب رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وذلك لمناسبة اليوم الوطني للتضامن مع الأسرى المرضى الذي يصادف 2 نيسان/ أبريل من كل عام، والمنبعث من ذكرى استشهاد اللواء ميسرة أبو حمدية في مثل هذا اليوم من لعام 2013، بسبب سياسة الإهمال الطبي وتركه يصارع مرض السرطان دون أي اهتمام أو علاج.
وقال قراقع في بيان صحافي "إن هذا اليوم يجب أن يكون بمثابة صرخة ضد كل قوانين وسياسات الموت الإسرائيلية، فإننا نتحدث اليوم عن نحو 1700 حالة مرضية داخل السجون، ترتكب بحقهم جرائم طبية ممنهجة، يتركون للأوجاع والآلام بلا علاج ولا دواء، وتهيأ البيئة والظروف المناسبة لهذه الأمراض لتنمو وتترعرع وتأكل هذه الأجساد الصامدة والطاهرة".
وأضاف "ومن بين هذه الحالات المرضية عشرات الأسرى من ذوي الحاجات الخاصة من معاقين ومشلولين ومقعدين، وعدد كبير مصابين بأمراض خطيرة ومزمنة كتشمع الكبد وأمراض القلب والرئة والسرطان، والجرحى والمصابين بالرصاص الذين يعانون من أمراض عصبية ونفسية التي لا تقل خطورة عن الأمراض الجسدية وربما تكون أكثر صعوبة".
وشدد قراقع على ضرورة تكاتف كل الجهود لتوسيع هذا اليوم، وأن يكون له صدى أقوى وأكبر ليضاهي حجم الجرائم المستمرة في حق أسرانا المرضى، مؤكدا ضرورة طرق كل الأبواب والسير بعزم وصرامة نحو إنقاذ حياتهم، ودعوة الجميع لتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية والمهنية.
وأعرب عن قلقه مما يتعرض له الأسرى فيما يسمى مستشفى سجن الرملة، "هذا المكان الذي يفتقد لكل المقومات الصحية والإنسانية، والذي لا يصلح لكي يكون عيادة متنقلة، وفيه اليوم 20 أسيرا من أخطر الحالات المرضية في سجون الاحتلال، من بينهم الأسير منصور موقدة وخالد الشاويش ويوسف نواجعة ومعتصم رداد وسامي أبو دياك وبسام السايح، وغيرهم، إضافة إلى حالات صعبة نقلت إلى السجون كحالة يسري المصري ومحمد براش وعلاء الهمص وناهض الأقرع".