غزة – محمد حبيب
أكدت حركة "فتح" تمسكها بمبادئ وأهداف إعلان الاستقلال وبقيام دولة فلسطينية وعاصمتها الأبدية القدس الشريف على حدود الرابع من حزيران/ يونيو من العام 1967.
وأكدت الحركة في بيان لها، في ذكرى إعلان وثيقة الاستقلال، أنَّ "شعبنا العربي الفلسطيني حر مستقل، ولد منذ فجر التاريخ على أرض فلسطين، وخلق صورا وطنية اعجازية، برهنت على جذور العلاقة بين الشعب الفلسطيني وأرضه، ونحتت الأجيال كل أشكال التعبير الحضاري والثقافي، وخطت في سجل التاريخ بطولات اثبت عظمة إرادة الاستقلال الوطني عند شعبنا".
وأضاف البيان أنَّ "مواثيق الأمم المتحدة وقراراتها منذ العام 1919 وتحديدا في المادة22 من ميثاق عصبة الأمم، مرورا بمعاهدة لوزان في العام 1923 والقرار 181 في العام 1947 ومن بعدها القرارات الأممية التي أكدت كلها على حق الشعب الفلسطيني بالاستقلال كباقي شعوب العالم، ما يعني اعترافا وإقرارا صريحا من شعوب ودول العالم بأن الأرض المقدسة فلسطين هي ارض الشعب الفلسطيني منذ فجر التاريخ، وأن المقولة الصهيونية بأنها ارض بلا شعب، كانت تهيئة للجريمة التاريخية بحق شعبنا".
واعتبرت "فتح" نضال الشعب الفلسطيني وكفاحه تجسيدا لحقه الطبيعي والتاريخي والقانوني في وطنه فلسطين، وحقه في تقرير المصير والاستقلال والسيادة، وعاهدت الشعب الفلسطيني على النضال من أجل تحقيق مبادئ إعلان الاستقلال، كالمساواة في الحقوق، وصون الكرامة الإنسانية، وإنشاء نظام ديمقراطي يحمي حرية الرأي ويقيم العدل الاجتماعي ويجرم التمييز على أساس العرق أو الدين أو اللون أو بين المرأة والرجل، وينظم دستور يؤمن سيادة القانون والقضاء المستقل والوفاء الكامل لتراث فلسطين الروحي والحضاري، والتكامل الثقافي والالتزام بفلسطين دولة عربية والشعب الفلسطيني جزء من أمته العربية، وبمبادئ الأمم المتحدة وأهدافها، وبالإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وجاء في البيان: "إنَّ شعبنا الفلسطيني وهو يسطر اليوم في هبة القدس صفحة جديدة في سجل نضاله من اجل دولة مستقلة محبة للسلام يهيب بدول العالم تغليب القيم النبيلة التي قامت عليها المواثيق والمعاهدات الدولية، والضغط على دولة الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء احتلالها واستيطانها لأراض دولة فلسطين، والإقرار بحق الشعب الفلسطيني بالسيادة على أرضه وموارده الطبيعية، والالتزام بقرارات الشرعية الدولية، كلازمة لابد منها لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة".
وحيا بيان "فتح" نضال رئيس دولة فلسطين وقائد حركة التحرر الوطنية الفلسطينية الرئيس محمود عباس ومعه القيادات الوطنية على تمسكهم بمبادئ إعلان الاستقلال والثوابت الفلسطينية، وعلى توجهاتهم السياسية والدبلوماسية التي أنجزت الاعتراف الأممي بدولة فلسطين كعضو مراقب في الأمم المتحدة.
وأكدت الحركة مضيها مع كل قوى الشعب الفلسطيني على نهج النضال حتى تحقيق الاعتراف الكامل بالدولة، ونيل الحرية والاستقلال والسيادة.