غزة – محمد حبيب
أكد المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي أن حكومة الرئيس محمود عباس التي يترأسها الدكتور رامي الحمد الله، بذلت جهدا مضنيا من أجل تحقيق الأهداف التي أوكلت إليها، وفي المقابل بذلت "حماس" كل جهد ممكن لوضع العراقيل أمامها ومنعها من تنفيذ المهام الموكلة إليها بقرار مسبق.
وأوضح القواسمي في بيان صحافي الأربعاء، أنّ "محاولات حماس إعفاء نفسها مما فعلت أيديها خلال العام المنصرم فقط لتعطيل عمل الحكومة لا يبرؤها أمام الرأي العام، وأن ادعاءاتها حول الحكومة بأنها تمارس العقاب اتجاه قطاع غزة ما هي إلا تصريحات عارية عن الصحة تماما، وتريد منها حماس خلق حالة من الكراهية بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد لتبرير ما تقوم به الآن من مفاوضات مع إسرائيل".
وأكد أنَّ "قطاع غزة وأهله جزء عزيز وغالٍ على شعبنا، ولن تفلح ماكينة حماس الإعلامية بزرع بذور الكراهية والفتنه بيننا، وأن كل محاولاتهم أصبحت مفضوحة للقاصي والداني وسيبقى الشعب الفلسطيني موحدا رغم انف كل المحاولات الخبيثة التي تسعى إلى التقسيم والفصل وخلق حالة من الكراهية".
وأضاف أنَّ "لحماس حكومة ظل يترأسها القيادي في حماس زياد الظاظا، هو من يتخذ كل القرارات في غزة، وما استقالة أبو صبحة بالأمس من إدارة المعابر وتعيينه من قبل الظاظا في الأحوال المدنية إلا دليل دامغ على وجود حكومة الظل"، مؤكدًا أنَّ "أحد الأهداف الموكلة لحكومة الظل من قبل حماس يكمن في تعطيل عمل حكومة الوفاق الوطني ووضع العصي في دواليبها، سواء من خلال منع الوزراء من ممارسة عملهم والوصول إلى مقراتهم، أو عدم تسليم المعابر، أو تعطيل كافة القرارات الحكومية المتعلقة بحل قضية الموظفين واستلام المعابر وغيرها من الممارسات اليومية المخططة من حماس".
وقال القواسمي إنَّ "حماس ترفض الوحدة الوطنية وتفاوض إسرائيل، وتعلن الحرب على السلطة الفلسطينية وتعلن أنها تسعى إلى تهدئه طويلة الأمد مع إسرائيل وأنها غير معنية بخوض أي حرب جديدة، وأن كل أمانيها يكمن في ميناء ومطاء وهدنه طويلة الأمد على حساب المشروع الوطني الجامع".
وكان الناطق باسم حركة "حماس" سامي أبو زهري، قال الثلاثاء، إنَّ حكومة الوفاق الوطني التي يترأسها الدكتور رامي الحمد الله "فشلت في القيام بمهامها"، متهما إياها بأنها حكومة "انفصالية مارست التمييز ضد أهل غزة وتورطت في أبشع عملية تجويع في المنطقة بعد أن حرمت أكثر من أربعين ألف عائلة فلسطينية من حقها في الراتب تحت دواعي فارغة".
واعتبر أبو زهري تصريحات الحمد الله بشأن "حكومة الظل في غزة" بأنها "محاولة لتبرير فشله وتقصيره تجاه غزة"، مضيفًا: "المشكلة أن رامي الحمد الله لا يعترف أصلًا بشرعية وكلاء الوزارات الموجودين في غزة، ويرفض التعامل معهم، ويصر على عودة الوكلاء من حركة فتح قبل انتهاء عمل اللجنة القانونية والإدارية".
واستهجن حديث الحمد الله عن اشتراطات "حماس"، مبينًا أنَّ "عقد الإطار القيادي وإجراء انتخابات المجلس الوطني واعتبار الحكومة غير سياسية هي بنود أساسية في اتفاق المصالحة"، وقال أبو زهري إنَّ "تلك اللغة تؤكد أننا لسنا أمام حكومة توافقية، وإنما أمام حكومة فئوية تسخر نفسها لتبني مواقف ومعاداة طرف فلسطيني لصالح طرف آخر" حسب قوله.