بنغازي - فلسطين اليوم
شنت طائرة حربية تابعة لمجموعات "فجر ليبيا" التي تسيطر على طرابلس غارات جوية مساء الخميس على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في مدينة سرت بعد اشتباكات دامية بين الطرفين بدات ليل الأربعاء، وفق ما أفاد مسؤولون وشهود.
وقال مسؤول محلي في سرت طالبا عدم الكشف عن اسمه لفرانس برس إن "طائرة حربية تابعة لفجر ليبيا شنت مساء الخميس عدة غارات جوية على على مواقع يتمركز فيها الفرع الليبي لتنظيم الدولة الإسلامية" في المدينة (500 كلم شرق طرابلس).
وأوضح أن "بين المواقع التي استهدفتها المقاتلة مجمع قاعات واغادوغو وسط المدينة الذي يتخذه التنظيم مقرا للقيادة والسيطرة".
ومجمع قاعات واغادوغو مقر ضخم وفخم شيده العقيد الليبي الراحل معمر القذافي اواخر تسعينات القرن الماضي لانعقاد المؤتمرات الدولية والمحلية في سرت، مسقط رأسه.
ومنذ ليل الأربعاء، تدور معارك عنيفة بين التنظيم المتطرف، والكتيبة 166 مشاة التابعة لفجر ليبيا.
وقال خالد بو جازية المتحدث باسم الكتيبة إن "المعارك دارت بالطريق الساحلي الجنوبي والشرقي لمدينة سرت، واستعملت فيها مختلف الأسلحة الثقيلة".
ومنذ نحو شهرين تدور معارك متقطعة بين هذه الكتيبة التي كلفها المؤتمر الوطني العام وهو البرلمان المنتهية ولايته ضمان امن سرت والدولة الإسلامية.
والبرلمان المنتهية ولايته أعادت إحيائه مجموعات فجر ليبيا المسلحة التي تسيطر على طرابلس منذ آب/ أغسطس الماضي وشكلت حكومة موازية، ما دفع بالبرلمان والحكومة المنبثقة عنه والمعترف بهما من الأسرة الدولية اللجوء إلى شرق البلاد.
وفي وقت سابق اليوم، شنت مقاتلة تابعة ل"فجر ليبيا" غارات جوية على بلدتي الزنتان والرجبان (180 كلم جنوب غرب العاصمة) دون سقوط اصابات حسب ما أفاد مسؤول عسكري.
وقال أحد قادة الجيش في غرفة عمليات المنطقة الغربية إن "طائرة حربية انطلقت من الكلية الجوية في مدينة مصراتة وشنت غارات على مواقع مدنية في بلدتي الزنتان والرجبان في الجبل الغربي".
وأوضح طالبا عدم ذكر اسمه أن الغارات استهدفت منازل للمدنيين ودمرت عددا منها معتبرا أن هذه الغارات "ستحد من تقدم الجيش إلى طرابلس واستعادة السيطرة عليها".
ويقود الجيش الليبي الجنرال خليفة حفتر الذي عينته السلطات المعترف بها دوليا، وحصل على دعم وحدات عدة خصوصا سلاح الجو، فيما توالي مجموعات أخرى في مناطق غرب البلاد "فجر ليبيا".
وقال المسؤول العسكري إن "قوات الجيش والوحدات المساندة أحرزت تقدما في محور بلدة العزيزية (30 كلم جنوب طرابلس) بعد اشتباكات عنيفة مع ميليشيات فجر ليبي تقدمت من خلاله من محور بلدة الناصرية نحو بلدة الزهراء وسيطرت عليها بالكامل".
والزهراء بلدة استراتيجية مجاورة لجسر يربط بين طرابلس والمدن الواقعة غربها