غزة ـ محمد حبيب
طالبت شخصيات فلسطينية مستقلة في قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، حركتي فتح وحماس بإنجاح حوار القاهرة المقرر بينهما يومي الأربعاء والخميس المقبلين .
وحذر تجمع الشخصيات المستقلة ، في بيان عقب اجتماع موسع في غزة، من خطورة "حالة التدهور التي يمر بها اتفاق المصالحة الفلسطينية والتعطيل المتعمد لعمل حكومة التوافق وانعكاسها السلبي على عملية إعادة إعمار غزة ورفعها لمعاناة الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات".
وأكد البيان أن "عدم اهتمام أطراف الانقسام بمعاناة الشعب وبعدهم عن معاناة النازحين والمهجرين في المدارس والبيوت المهدمة وعدم اكتراثهم بالمصير المظلم الذي ينتظر سكان قطاع غزة في حال لم يتم تطبيق المصالحة يعبر عن رؤية فردية فئوية لا تهتم سوى بمناصري الأحزاب ومدى تحقيقها للأهداف الحزبية الخاصة بها".
وأشار البيان إلى أن "الشخصيات المستقلة ستسعى لتوحيد صوت العائلات المكلومة والنازحة والمتضررة وستعلي صوت الفئة الصامتة لتشكيل جبهة وطنية شعبية تثور في وجه من يعطل تنفيذ المصالحة ويعمل وفق أجندته وارتباطاته الإقليمية ".
وطالب البيان بـ "عدم السماح لحالات الفساد والازدواجية السياسية التي يمر بها المجتمع الفلسطيني وعدم السكوت على المطالب الحقيقية للقضية الفلسطينية والثورة في وجه من يعطلها ".
وتعقد حركتا فتح وحماس لقاءات بينهما في القاهرة غدًا وبعد غد لبحث استكمال تنفيذ تفاهمات المصالحة الفلسطينية وحل خلافات عدم تمكين حكومة الوفاق من العمل في قطاع غزة.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح صخر بسيسو وعضو وفدها للحوار مع حماس إن لقاءات القاهرة ستبحث تمكين حكومة الوفاق من أن تقوم بدورها في قطاع غزة، ما يتطلب تفعيل عمل الوزارات وعودة الموظفين إلى عملهم وحل مشكلة القوانين وقضية الأمن ومسؤولياته.
وأشار بسيسو للإذاعة الفلسطينية الرسمية، إلى أن "العالم سيعقد الشهر المقبل مؤتمرًا في مصر لإعادة إعمار غزة وكل دول العالم مصرة على أن السلطة الفلسطينية وحكومتها يجب أن تشرف على عملية إعادة الإعمار من اجل تمويله".
وشدد بسيسو على ضرورة الاتفاق بين فتح وحماس على "قرار الحرب والسلم، بما يشمل البرنامج السياسي المتفق عليه فلسطينيًا وعربيًا وإقليميًا ودوليًا".
وتهدد الخلافات بين “حماس″ و”فتح” مصير حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية التي أدت اليمين في الثاني من حزيران/يونيو الماضي ، وتم تشكيلها بعد توقيع منظمة التحرير الفلسطينية وحماس في 23 نيسان/أبريل اتفاقًا جديدًا لوضع حد للانقسام الفلسطيني المستمر منذ 2007.