بروكسل-فلسطين اليوم
ذكر الاستشاري الإعلامي والخبير في الشؤون الأوروبية حسام شاكر أنّ الاحتلال "الإسرائيلي" يقوم بتطوير جيلًا جديدًا من الاستراتيجيات العاجزة، في محاولة لكبح جماح المقاطعة ونزع الاستثمارات التي تتصاعد في العالم.
وأضاف شاكر في تصريحات صحافية السبت أن "إسرائيل" تُحضر لتحركات جديدة حول العالم، بهدف التصدي لموجة المقاطعة المتصاعدة، لكنه اعتبر أنّ هذه التحركات ليس بوسعها في الواقع احتواء جهود المجتمعات وثقافة العمل المدني الضاغط على مصالح الاحتلال.
ولاحظ أنّ معضلة الاحتلال مع موجة المقاطعة، تكمن في أنها عبارة عن تفاعلات غير مركزية ومتعددة الاتجاهات، وبالتالي لا يمكن التصدي لها بالوسائل التقليدية التي تتبعها الحملات المضادة عبر استهداف طرف بعينه بالتحريض والتشويه.
وأوضح شاكر أنّ الاستراتيجية "الإسرائيلية" الجديدة تراهن على تكثيف محاولات التشويه بحق فكرة المقاطعة ونزع الاستثمارات وفرض العقوبات، سعيًا إلى عزلها أو حتى تجريمها معنويًا، وما يؤكد هذا المنحى هو المحاولة الساذجة لنعتها بمعاداة السامية مثلًا.
وتابع، "إن التحركات "الإسرائيلية" تبذل جهودًا مضنية في الأروقة الدبلوماسية لمحاولة دفع الحكومات لكبح جهود المجتمع المدني في مجال المقاطعة، ولذا فإنّ موضوع المقاطعة تم تصعيده في اهتمامات اللقاءات التي يجريها كبار المسؤولين "الإسرائيليين" مع نظرائهم على جانبي الأطلسي".
واعتبرها شاكر "مراهنة خاسرة بالتأكيد على المدى البعيد، فالدفع باتجاه مقاطعة الاحتلال ونزع الاستثمارات منه وفرض العقوبات عليه يتحوّل مع الوقت إلى ثقافة عامة في العديد من أوساط المجتمع المدني في أقاليم شتى".
وختم، "تخشى قيادة الاحتلال من المصير التاريخي البائس الذي تواجهه بعض المشروعات المصطنعة والمعاكسة لحركة العصر، وأن ينتهي العالم بها إلى النبذ والعزل وما موجة المقاطعة ونزع الاستثمارات وفرض العقوبات ومحاصرة مصالح الاحتلال سوى تعبير من التعبيرات عن ذلك".