غزة – محمد حبيب
رفض القيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس”، إسماعيل رضوان، بالمطلق تواجد أي قوات أجنبية على أراضي قطاع غزة.
وأكد رضوان رداً على التقارير عن اقتراح وزارة الخارجية الإسرائيلية بنشر قوات دولية في القطاع، أن حماس ستتعامل مع هذه القوات كاحتلال جديد، وعلى الجهات الدولية إزالة الاحتلال ورفع الحصار، بدلاً عن الحديث عن سلاح المقاومة.
وأضاف أن سلاح المقاومة مقدس وموجود من أجل الدفاع عن الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي يحاول تحقيق ما عجز عن تحقيقه خلال عدوانه على قطاع غزة، من خلال التدخلات الدولية المرفوضة في الساحة الفلسطينية.
وأوضح أن الاحتلال يتهرب من ما جري الاتفاق عليه في العاصمة المصرية القاهرة بشأن التهدئة، والراعي المصري هو الضامن والمتابع لهذه التهدئة وعليه متابعة التصريحات الإسرائيلية، محملاً الاحتلال المسؤولية الكاملة عن أي توتر قد يحدث على الأرض.
واستهجن رضوان تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن عدم الشراكة مع حماس، واعتبرها لا تصب في المصلحة الوطنية ، وتعمل على تنكيس الانتصار الذي حققته المقاومة وتسيء إلى الوحدة الوطنية.
ووصف تصريحات عباس بأنه تهرب من استحقاقات المرحلة القادمة في تطبيق ملفات المصالحة الفلسطيني، مطالباً إياه بضرورة إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية والاحتكام إلى قرار الشعب الفلسطيني.
واتهم رضون حكومة التوافق الوطني بالتقصير وعدم قيامها بواجباتها اتجاه قطاع غزة، مضيفًا: "لم تتواصل حكومة التوافق مع الإدارات المختلفة بغزة ولا تقديم الموازنات التشغيلية لها ولا رواتب الموظفين".
وجدد رضوان تمسك حركته في الثوابت الفلسطينية وأن استراتيجيتها قائمة على عدم الاعتراف بإسرائيل والمحافظة على المقاومة.
وأوضح أن حماس في ما يتعلق بالشق الساسي قالت بوضوح: هناك وثيقة الوفاق الوطني التي تحدث عن الحد الأدنى المطلوب فلسطينياً دون الاعتراف بالاحتلال والتنازل على أي شبر من الأراضي الفلسطيني ونحن لا نؤمن بمشروع أسلوا والذي جلب للفلسطينيين الخسارة وسمح للاحتلال لفرض مزيد من الاستيطان وتهويد القدس.
ورأى رضوان أن أي قرار فلسطيني يجب أن يطرح في نقاش عبر الاطار القيادي المؤقت الخاص بمنظمة التحرير، لكنه أبدى أسفه لوجود تفرد بالقرار وعدم إشراك للفصائل الوطنية والإسلامية بشأن الفلسطيني وتقرير مستقبله.