حركة حماس

أبدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" المسيطرة قطاع غزة من الناحية الأمنية استعدادها للتعاون مع الجهات الأمنية المصرية لملاحقة المتورطين في الكمين الذي استهدف الجيش المصري في منطقة الشيخ زويد في صحراء سيناء الجمعة الماضي مخلفا 30 قتيلا في صفوف المجندين المصريين.

وعلى ضوء الاتهامات المصرية التي وجهت إلى جهات فلسطينية في قطاع غزة متورطة في العملية، أوضحت "حماس" أنها جاهزة لأي تعاون مع أجهزة الأمن المصرية بشأن تلك العملية الدموية.

وأضاف القيادي في الحركة أحمد يوسف، أن حماس جاهزة لأي تعاون أمني وسياسي لحفظ الأمن في مصر وسيناء وعلى الحدود مع قطاع غزة، وهي جاهزة لنشر قواتها على الحدود لمنع أي أعمال تضر بالأمن المصري.

وبشأن الاتهامات المصرية التي وجهت لجهات فلسطينية تتخذ من غزة مقرًا لها، أوضح يوسف في تصريحات صحافية، الاثنين، "نحن قلنا البينة.. وإذا ثبت أن هناك أياد فلسطينية وراء ذلك فان أجهزة الأمن الفلسطينية في غزة لن تتسامح مع أي جهة كانت وستعاقبها".

وقلل يوسف من تأثير المنطقة العازلة التي تعتزم مصر إقامتها على طول الحدود المصرية مع قطاع غزة، مشددًا على أن ذلك قرار يخص مصر وحدها ولا يؤثر على قطاع غزة وحركة حماس كونه جرى تدمير الأنفاق على طرفي الحدود منذ زمن من قبل الجيش المصري.

وشدد يوسف على أن حركة حماس مع استقرار الأوضاع الأمنية في سيناء، وأن تبقى آمنة، لأن في ذلك مصلحة للشعب الفلسطيني وقضيته، والمتمثلة في بقاء معبر رفح البري مفتوحًا.

وكانت مصادر مصرية اتهمت عناصر من قطاع غزة في تنفيذ تفجير نقطة كرم القواديس في الشيخ زويد الجمعة مما دعا القيادة السياسية المصرية إلى إصدار قرار بغلق معبر رفح البري بشكل مؤقت لحين ترتيب الأوراق.