غزة – محمد حبيب
أعلنت حركة "فتح" في تصريح صحافي صدر عن الناطق باسمها أسامة القواسمي، الأحد، عن الرفض التام لأي مفاوضات تتم بين "إسرائيل وحماس" مباشرة كانت أو من خلال وسطاء حول إنشاء ميناء وممر أمن تحت الرقابة الإسرائيلية ، "لأنه يحقق أهداف إسرائيل في استدامة حالة الانقسام ويمهد الطريق إلى فصل القطاع نهائيًا عن الوطن، ويسهل لإسرائيل عملية السيطرة الكاملة على الضفة الفلسطينية وعلى رأسها القدس، عدا عن تجاوزها للأطر الشرعية للشعب الفلسطيني، وأن أية مفاوضات خارج الشرعية الفلسطينية لا قيمة لها" على حد تعبيره.
وطالب القواسمي "حماس" بإعلان موقف رسمي واضح تجاه تلك التقارير والتصريحات التي تخرج من قادة الاحتلال الإسرائيلي والتي كان أخرها تصريح ما يسمى بوزير الطاقة يوفال شتاينس، الذي يؤكد فيه إجراء مفاوضات مع حماس حول الميناء والممر الآمن تحت الرقابة الإسرائيلية، متسائلاً : كيف نفسر الجهود المبذولة لإنهاء الانقسام واللقاء المزمع عقده في الدوحة قريبًا لإتمام الملفات كافة، وقيام حماس بمفاوضات سرية مع اسرائيل ؟
ورفضت حركة "فتح" استخدام القضية الفلسطينية والأوضاع الإنسانية في قطاع غزة على وجه الخصوص لإعادة وترميم علاقة أي دولة مع الاحتلال الإسرائيلي على حساب المصالح الوطنية العليا لقضيتنا وشعبنا، مؤكدًا لهم أن للشعب الفلسطيني عنوان واضح اسمه منظمة التحرير الفلسطينية.