القدس المحتلة - كمال اليازجي
أكدت حركة "فتح" في القدس المحتلة، أن الحديث عن سحب الإقامة من 200 الف فلسطيني في المدينة المقدسة، وعزل أحياء فلسطينية مقدسية عن قلب العاصمة، يعبران عن حالة التخبط والارباك التي تعيشها حكومة الاحتلال الإسرائيلي في ظل عجزها عن وقف المقاومة وفرض سياساتها التهويدية داخل القدس المحتلة .
وقال المتحدث باسم الحركة في القدس رأفت عليان في بيان، إن "الحديث عن فصل بيت حنينا وشعفاط والعيسوية والطور وجبل المكبر وصور باهر والتي يعيش فيها نحو 200 الف فلسطيني وسحب إقامتهم، لا يمكن أن يجلب الأمن والأمان للإسرائيليين"، مذكرهم بعزل الضفة الغربية وقطاع غزة بالكامل عن مدينة القدس إلا أن المقاومة مازالت مستمرة لأن الشعب الفلسطيني يبحث عن كرامته واستقلاله فنحن أصحاب حق ولا يمكن أن نقبل أو نتعايش مع الاحتلال.
ورأى عليان أن "الاحتلال مازال يبحث عن الحلول الأمنية مع الشعب الفلسطيني، مؤكدا أنه لايمكن أن يكون الحل بالبحث في إطار المربع الأمني، وأن على الجانب الإسرائيلي أن يبحث عن السبب الأساسي لما يحدث في المنطقة، وهو احتلاله وبطشه وانتهاكاته المستمرة ضد المسجد الأقصى وضد أبناء الشعب الفلسطيني". ولفت الى أن "الاحتلال جرب سياسية العزل للفلسطينيين في كافة جوانب الحياة، فجرب عزل الفلسطيني في سجنه ومن ثم عزله في بيته ومن ثم عزله في بلدته ومن ثم في مدينته، فما جلبت هذه السياسة له على مدار الصراع الفلسطيني الإسرائيلي إلا مزيدا من التحدي والصمود ضد هذه السياسات .
وحمل عليان الحكومة الإحتلالية مسؤولية كل ما يحدث في الأراضي الفلسطينية، مؤكدا أن سلوك هذه الحكومة المتطرفة هو الذي يوصلنا إلى ما وصلنا إليه، وان استمرار هذا النهج الاحتلالي لن يجلب الأمن والأمان للإسرائيليين. وختم بتوجيه التحية الى أبناء المدينة المقدسة باحيائها وقراها ومخيماتها الذين استطاعوا أن يثبتوا بصمودهم أن هذه القدس فلسطينية عربية بامتياز وان كل ما تقوم به إسرائيل هو مختلف لكل القوانين الدولية فلن يستطيع الاحتلال كسر إرادة الشعب الفلسطيني وخاصه في القدس.