جرافات الاحتلال الإسرائيلي

هدمت جرافات ما يسمى "سلطة أراضي إسرائيل"، الخميس، منزلا في قرية مكحول في النقب الشمالي، يعود إلى المواطن علي حمّاد أبو ربيعة (53 عامًا).

وقد وصلت إلى القرية قوات كبيرة جدًا من الوحدات الخاصة المسماة وحدة "يوآف" - التابعة إلى شرطة لواء الجنوب الإسرائيلية - وأغلقت كافة مداخل القرية حيث هوت الجرافات على المنزل بوحشية وحولته إلى ركام.

وأكد صاحب المنزل، وهو أب لـ3 أطفال، أنّ هدم بيته يأتي في إطار الضغوط التي تمارسها السلطات الإسرائيلية على السكان على خلفية المفاوضات الجارية حول ملكية أراض تعود لهم في مناطق مختلفة في كسيفة ومكحول.

وحول تاريخ الصراع على الأرض، روى أبو ربيعة قائلًا "لقد قدمنا طلب إلى مجلس أبو بسمة بترخيص المنزل، وقد أخبرونا أنه لم يتم بعد منح ترخيص إلى أي منزل في قرية مكحول  تمّ الاعتراف بها على الورق فقط، ولن تكون هناك مشكلة بالنسبة إلى منح تراخيص البناء كون السلطات اعترفت بالقرية.

وتابع قائلًا "هذا البيت بني قبل ثلاثة أعوام وقد تفاجأنا حين إدعت سلطة أراضي إسرائيل أنّ الأرض تابعة للدولة، علمًا بأنّ الأرض هي بملكيتنا، وانتظرنا المصادقة على هذا البيت الذي كلفنا مبالغ طائلة علمًا بأنني أملك حصر أرث من والدي المرحوم عضو الكنيست السابق الشيخ حماد أبو ربيعة".

وأضاف علي أبو ربيعة: "يتم استهدافنا من قبل سلطة الأراضي، حيث تمّ هدم منزلين لشقيقيّ ياسر وتيسير قبل ثماني سنوات، وسلطات إسرائيل لا تريد الاعتراف بملكيتنا على أرضنا التي ورثناها أبا عن جد".

وأكد صاحب المنزل: "الأرض غالية جدا على قلوبنا، وهي بالنسبة لي كالعرض لا يمكن التفريط بها أبدا.

عمليات الهدم المستمرة التي تطالني أنا وأخواني لن تمس بعضدنا ولن تؤثر علينا أبدا، حيث لن نساوم على شبر واحد من الأرض، لأنها أرض والدي رحمة الله عليه الذي كان متمسكا بها بالرغم من الضغوط عليه".