باحات المسجد الأقصى

كثفت شرطة الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء من تواجدها الأمني في محيط المسجد الأقصى المبارك وأزقة البلدة القديمة، ونصبت حواجزها العسكرية عند مداخلها الرئيسة.

وتسود مدينة القدس المحتلة، وخاصة البلدة القديمة حالة من التوتر الشديد، في ظل استمرار الانتشار الإسرائيلي المكثف، وتشديد الحصار على بعض الأحياء العربية بالمدينة.

ويأتي ذلك، فيما يواصل المستوطنون اقتحاماتهم الاستفزازية لباحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة.

وأوضح المنسق الإعلامي في مركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس" محمود أبو العطا "إن قوات الاحتلال كثفت من انتشار عناصرها ووحداتها الخاصة عند أبواب الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة، وخاصة عند أبواب العامود، الساهرة والأسباط".

وأضاف أبو العطا أن تلك القوات تجري عمليات تفتيش للمارة، وخاصة الشبان عند مفارق البلدة الرئيسة، فيما شددت من إجراءاتها الأمنية على بلدة سلوان وحي رأس العامود، وسط حالة من التوتر الشديد تشهدها سائر أحياء المدينة المقدسة.

وتأتي إجراءات الاحتلال في البلدة القديمة ومحيط الأقصى، في أعقاب استشهاد الشاب محمد عبد نمر (37 عامًا) من سكان قرية العيسوية ظهر الثلاثاء متأثرًا بجراح أصيب بها برصاص الاحتلال في سوق المصرارة بالبلدة القديمة، بزعم محاولته طعن حارس في المكان.

وذكر أبو العطا أن 30 مستوطنًا متطرفًا اقتحموا منذ الصباح المسجد الأقصى، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، وسط تحركات استفزازية بحق المصلين، ومحاولة الاقتراب من أماكن تواجدهم، حيث يطالبون شرطة الاحتلال بإبعاد حراس الأقصى عنهم.

وأضاف أن المئات من المصلين من أهل القدس والداخل الفلسطيني المحتل ينتشرون في باحات الأقصى، ويتصدون بهتافات التكبير لاقتحامات المستوطنين.

وأشار أبو العطا إلى أن شرطة الاحتلال شرعت بالتضييق على النساء، واحتجزت هوياتهن الشخصية قبيل دخولهن للأقصى.

وتواصل عشرات النساء الممنوعات ضمن "القائمة الذهبية" رباطهن في المنتزه القريب من باب حطة في محيط الأقصى.

ويذكر أن المسجد الأقصى يتعرض بشكل شبه يومي لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية بحماية شرطة الاحتلال التي تفرض قيودًا على دخول المصلين، وخاصة النساء.