الوفد الفلسطيني المشارك في مفاوضات وقف إطلاق النار

أكّد القيادي في حركة "حماس"، والمشارك في الوفد الفلسطيني لمفاوضات وقف إطلاق النار على غزة في القاهرة، محمود الزهار أنَّ الوفد قرّر الاستمرار، عقب انسحابه منها احتجاجًا على اغتيال جيش الاحتلال لشابين فلسطينيين في الخليل صباح الثلاثاء.

 

ودان الزهار اغتيال مروان القواسمي وعامر أبو عيشة المتهمين من طرف إسرائيل بخطف وقتل ثلاثة مستوطنين، في حزيران/يونيو الماضي، مبرزًا أنّه "يجب عدم منح إسرائيل ذريعة للهروب من التزاماتها وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في 26 آب/ أغسطس الماضي، والذي دعا لإجراء محادثات خلال شهر في شأن الترتيبات الحدودية لقطاع غزة".

 

وأوضحت مصادر فلسطينيّة أنَّ "انسحاب الوفد الفلسطيني من المحادثات غير المباشرة التي جرت الثلاثاء في القاهرة جاء كرسالة احتجاج على اغتيال مروان القواسمي وعامر أبو عيشة"، مشيرة إلى أنَّ "الوفد انسحب من مباحثات وعاد إلى مقر إقامته، بعد أن كان في طريقه إلى مقر المخابرات المصرية في القاهرة، عقب تلقيه نبأ استشهاد الشابين في الخليل".

 

وعقد الوفد اجتماعًا في مقر إقامته لبحث تداعيات هذه الجريمة الإسرائيلية الجديدة في حق الشعب الفلسطيني، وتأثيرها على جلسة المفوضات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية المخابرات المصرية.

 

يذكر أنَّ الوفد برئاسة عزام الأحمد، وعضوية كل من موسى أبو مرزوق ومحمود الزهار وخليل الحية، وعزت الرشق، وخالد البطش، وقيس عبد الكريم.

 

إلى ذلك، اعتبرت حركة "الجهاد الإسلامي في فلسطين" الجريمة التي اقترفها الاحتلال باغتيال المجاهدين في كتائب "القسام"، مروان القواسمي وعامر أبو عيشة،  "رسالة استمرار للحرب والعدوان على جماهير شعبنا وأهلنا، وإن الاحتلال يتحمل كامل المسؤولية عن تداعياتها".

 

ودعت الحركة "أهلنا وأبناء شعبنا في القدس ومدن الضفة الغربية للتصدي للاحتلال ومواجهته، والالتفاف حول خيار المقاومة واحتضان رجالها"، مطالبة السلطة وأجهزتها بـ"التخلي عن سياسات التنسيق الأمني التي تتيح للعدو فرصة التوغل على أبناء الشعب الفلسطيني قتلاً واعتقالاً".