النيابة العسكرية الإسرائيلية


قدمت النيابة العسكرية الإسرائيلية في محكمة عوفر غرب رام الله، الأربعاء، لائحة اتهام في حق زياد عواد، من بلدة إذنا في الخليل، ونجله عز الدين، نسبت لهما فيها القيام بقتل الضابط باروخ مزراحي، في نيسان/أبريل 2014.

وجاء في لائحة الاتهام أنَّ عواد تقدم نحو الشارع الرئيسي، وبدأ بإطلاق النار صوب عدد من المركبات من بينها مركبة الضابط مزراحي، وذلك من جانب المركبة الأيمن، فصاح مزراحي عندها "مخرب"، في حين أخفضت زوجته هداس رأسها، وشاهدت عواد وهو يحمل بندقية "كلاشنكوف"، ويطلق صليات من الرصاص في اتجاه مركبتهم ومركبة أخرى، وأصاب مزراحي بإصابات قاتلة في أطرافه العليا، في حين أصيبت زوجته بجراح في الحوض.

وفي أعقاب إصابته انهار مزراحي وهو يقود المركبة ما تسبب بانحرافها، بينما سيطرت زوجته على المقود وأوقفت المركبة، وطلبت من أولادها الاستلقاء على الأرضية.

وقامت قوات خاصة من وحدة "يمام" باعتقال عواد ونجله بعد نحو شهر من العملية، وتبيّن أنه من نشطاء حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ومن مفرجي صفقة "وفاء الأحرار"، في حين تنسب النيابة لولده عز الدين مساعدة والده على تنفيذ العملية وإخفاء الأدلة.

بدورها، حضرت زوجة الضابط جلسة المحاكمة، وطالبت بتنفيذ حكم الإعدام في حق عواد، حتى يشكل ذلك "رادعًا" للفلسطينيين، على حد تعبيرها.

وكانت عائلة عواد قد نفت صحة اتهام ابنيها بتنفيذ عملية "ترقوميا"، مؤكّدة أنّ "الاحتلال قام بتلفيق التهمة لهما، في محاولة منه لتعليق فشله وأخطائه في الخليل عليهما"، كما أثبتت "تواجدهما في أماكن أخرى لحظة حدوث العملية".