المستوطنون يصادرون 23 شقة سكنيّة فلسطينيّة

استولى مستوطنون، فجر الثلاثاء، على بنايات فلسطينية تضم 23 شقة سكنية، في حي وادي حلوة، في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك، بزعم ملكية المستوطنين لها، وذلك في إطار تواصل تنفيذ المخططات الإسرائيلية لتهويد القدس، وحسم مستقبلها.

وأوضح مركز معلومات وادي حلوة، في بيان له، أنَّ "قوات الاحتلال، برفقة مستوطني جمعية العاد الاستيطانية، اقتحموا عند الساعة 1:30 فجرًا بلدة سلوان، وبعد الانتشار الواسع في أحيائها وحاراتها شرعوا بالاستيلاء على المنازل الخالية من سكانها، باستثناء أحد المنازل الذي أخلي منه سكانه عنوة".

وأضاف المركز أنَّ "المنازل التي تم الاستيلاء عليها تتضمن 10 بنايات وشقق سكنية منفردة، من بينها بنايات بـ 5 طوابق، و4 طوابق"، مشيرًا إلى أنه "تعود المنازل لعائلات بيضون، والكركي، وأبو صبيح، والزواهرة، والعباسي، والخياط، وقراعين واليماني"، متوقعًا أن "تكون بعض المنازل قد سُربت من بعض السكان بطرق ملتوية للمستوطنين".

واستنكر مركز المعلومات الهجمة الاستيطانية غير المسبوقة في البلدة، معتبرًا أنّه "حتى لو تم تسريب هذه المنازل السكنية فهي عملية استيلاء غير شرعية على المنازل العربية، تنفذها جمعية العاد الاستيطانية والتي تطبق، على مدار الأعوام الماضية، أجندتها بطرق مختلفة"، مطالبًا السلطة الفلسطينية والمؤسسات والقوى الوطنية والإسلامية "محاسبة وملاحقة المُسربين قانونيًا"، كما طالب السكان "مقاطعتهم".

وأبرز عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان الناشط المقدسي فخري أبو دياب أنّ "عددًا كبيرًا من المواطنين أصيبوا في مواجهات صاحبت عملية الاستيلاء على المنازل، وتم نقل بعضهم للمشافي للعلاج".

وبيّن أبو دياب أنّ "البنايات والمنازل المُستهدفة تقع في منطقة استراتيجية قرب باب المغاربة، تُوصل للقبور اليهودية الوهمية في منطقة وادي الربابة، وبات السكان يخشون من عمليات تهويد كاملة في المنطقة، وإمكان لجوء الاحتلال وجمعيات الاستيطان اليهودية لفتح طريق يمتد من الشارع الرئيسي من جهة باب المغاربة مرورًا بهذه المنازل، ووصولاً إلى القبور الوهمية، وبالتالي التنغيص على سكان المنطقة وتهديد المزيد من منازلها".

وأشار مركز معلومات وادي حلوة إلى أنّ "عدد البؤر الاستيطانية في سلوان ارتفع الثلاثاء، ليصبح 29 بؤرة استيطانية، 26 منها في حي وادي حلوة"، مبرزًا أنّ جمعية "العاد" الاستيطانية المتطرفة استولت على المنزل الأول في سلوان عام 1987، ثم شنت حملة استيلاء واسعة عام 1991.