الكويت - خالد الشاهين
اعترض رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، الأحد، على ما جاء في كلمة نظيره الإيراني علي لاريجاني في ما يتعلق بالمملكة العربية السعودية.
وقال الغانم في مداخلة له أمام المؤتمر الـ11 لاتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي المنعقد في بغداد، ردًا على لاريجاني الذي تطرق للمملكة، "إذا كان الوفد السعودي غير موجود في المؤتمر فأنا شخصيًا والوفد الكويتي نمثل السعودية هنا، ولا نقبل إطلاقًا التدخل في الشؤون الداخلية للمملكة". وأشار الغانم إلى أن الهدف من هذا المؤتمر هو تعزيز الخطاب الذي يوحد ويساعد على اللحمة، وليس الخطاب الذي يفرق. وبعد رد الغانم الصارم على خطاب لاريجاني بات هاشتاغ "شكرًا_مرزوق_ الغانم" الأعلى تداولًا في الكويت خلال الساعات الماضية.
وأكد الغانم أنه لا توجد دولة بمنجى من الإرهاب، وأنه حان الوقت لبدء معركة إسلامية ذات طابع حضاري وثقافي ضد هذه الظاهرة المتصاعدة. وشدد الغانم على أنه "متى ما آمنا بحقيقة أننا جميعًا ضحايا الإرهاب نستطيع حينها أن نقول إننا بدأنا فعليًا حربنا ضد هذه الظاهرة". ودعا الغانم إلى تعاون لا يقتصر على الجانب الأمني برغم أهميته، بل يجب أن يكون تعاونًا حضاريًا ثقافيًا أسلحته العلم والعدالة والتنمية والديمقراطية والشفافية والحكم الرشيد وإشاعة ثقافة حقوق الإنسان وإبراز تعاليم الدين الإسلامي العظيم. وتساءل "هل كتب لهذا الإرهاب أن يتصاعد باطراد لتظل الجروح مفتوحة في العراق وسوريا واليمن وليبيا وسيناء وغيرها، وفي المقابل يكتب لقضيتنا المركزية وهي القضية الفلسطينية أن تغلق إلى الأبد"؟
وأضاف الغانم أن أحد إفرازات الإرهاب هو غياب الحديث عن كل ما هو مركزي وحيوي ومفصلي، لتحل محلها التراشقات المذهبية والنزاعات الضيقة المريضة. واختتم الغانم كلمته قائلًا: "علينا أن نهزم الإرهاب بخوض حروبنا الحقيقية ضد الأميّة والجهل والفقر وانعدام المساواة والعدالة والتخلف الإداري والبيروقراطيّة والفساد.. حروبنا التي نخوضها ببرلماناتنا الحقيقية وقضائنا وجامعاتنا ومكتباتنا ومراكز البحث"