غزة – حنان شبات
كشف ضابط رفيع المستوى في قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال أنّ الجيش نفذ خلال الأيام المُنقضية، نموذجًا تدريبيًا فريدًا من نوعه يمثل قطاع غزة بتفاصيله الجغرافية، والسكانية، والمبانِ، والمناطق المحيطة بالقطاع بهدف تنفيذ تدريبات تمهيدًا لأي مواجهة عسكرية مقبلة.
وأضاف تقرير نشرته القناة "الإسرائيلية الأولى" أنّ النموذج التدريبي يتضمن مبان ثلاثية الإبعاد، وأخرى تمثل تفاصيل القطاع الطبوغرافية والطرق والممرات ما يعطي الجنود الإسرائيليين فكرة عميقة ودقيقة عن طبيعة قطاع غزة.
ولفت التقرير إلى أنّ مساحة النموذج التدريبي تبلغ 50 متر مربع، ويتضمن أيضًا عرضًا للبلدات القريبة من الجدار الأمني وفقًا للقناة السابعة العبرية, ويظهر أيضًا مكان وموضع الجدار الإلكتروني، إضافةً إلى مدن القطاع المركزية.
وأوضح التقرير أنّ الجيش شارف على نهاية بلورة خطة شاملة لإخلاء سكان مستوطنات غلاف قطاع غزة حال اندلاع الحرب، وأنّ الخطة أطلق عليها اسم "مسافة آمنة" تشمل إخلاء المستوطنين من الكيبوتسات التي تبعد حتى 7 كم من حدود القطاع، وتم إبلاغ غالبية المستوطنين بمكان استيعابهم الجديد حال اندلاع مواجهة جديدة، ووفقًا لتقديرات الجيش والمستوى السياسي.
وبيّن التقرير أنّ النموذج التدريبي سيوفر الخطة على الجيش مشاهد الإخلاء الفوضوية التي حدثت خلال الحرب الأخيرة، حيث هاجرت عائلات بأكملها، وعانت في اللجوء في عدة أماكن دون
وجود مكان ثابت لإيوائها، وكل مستوطنة سيتم إخلاؤها إلى مكان معد سلفًا، فيما لم يتم الانتهاء بعد من فرز الأسماء التي ستبقى داخل المستوطنات خشية السرقة، ولرعاية المصالح التجارية والزراعية.
وأفاد التقرير الجيش مسؤولًا عن إخلاء المستوطنين بشكل كامل بالتعاون مع السلطات المحلية وسلطة الطوارئ "رحال"، ويكمن الهدف من إعداد الخطة منح الجيش حرية العمل خلال المواجهة المُقبلة التي قد تكون أشد وأعنف، في حين سيترك قرار إخلاءٍ المستوطنين للمستوى السياسي، وقادة الجيش