غزة ـ محمد حبيب
كشف القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي" أحمد المدلل عن اتصالات مكثفة تُجريها حركته، مع "فتح" و"حماس"، لوقف التراشق الإعلامي بين الحركتين، وإعادة التوجه من جديد نحو المصالحة الداخلية.
وأكّد المدلل، في تصريح صحافي، مساء السبت، أنَّ الاتصالات التي تجري مع "فتح" و"حماس"، في الساعات الأخيرة، تسير بصورة مكثفة، لوقف التراشق الإعلامي، وتبادل الاتهامات، مشيرًا إلى أن "استمرار الوضع الراهن سيؤدي لنتيجة عكسية كبيرة على القضية الفلسطينية".
وأضاف "الإنقسام الفلسطيني دخل مرحلة جديدة ومنحى خطير، بعد تأثيره السلبي على مناحي الحياة كافة، لاسيما تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في قطاع غزة، بسبب غياب الثقة بين غزة والضفة الغربية المحتلة".
وأوضح القيادي في "الجهاد"، أنَّ "اتصالات حركته تركز في الوقت الراهن على جسر الهوة بين حركتي فتح وحماس، ومعالجة الملفات الشائكة، التي تسببت بتعطيل المصالحة".
واعتبر أنَّ "العمل يجب أن يركز على كيفية الخروج من عباءة الفئوية، والعمل على إخراج قطاع غزة من المأساة وتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية داخله".
وأشار إلى أن "حركته تحاول الضغط وبشدة على فتح وحماس، للعودة من جديد إلى مربع الحوار الوطني الداخلي، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في السابق، لاسيما في شأن حكومة الوفاق، وعملها على الأرض، وتنفيذ المهام المكلفة بها".
يذكر أنَّ العلاقات بين حركتي "حماس" و"فتح" تشهد حالة توتر كبير، عقب التفجيرات التي استهدفت منازل عدد من قادة الأخيرة في غزة، في السابع من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وإلغاء "حماس" الاحتفال بإحياء ذكرى الرئيس الراحل ياسر عرفات في الحادي عشر من الشهر نفسه .
وكانت حركة "حماس" هددت، في السابق، بسحب الثقة من حكومة الوفاق الفلسطينية، التي وصفتها بـ"الضعيفة"، داعية في الوقت ذاته لإجراء انتخابات عامة عاجلة.