القدس المحتلة - فلسطين اليوم
اندلعت اشتباكات بين الإسرائيليين اليهود من أصول إثيوبية وقوات الشرطة، إثر اعتراض الأمن لمظاهرة من ألف شخص، كانت في طريقها إلى منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في القدس.
وبدأت المظاهرة، مساء الخميس، بشكل سلمي عند مقر الشرطة في القدس الشرقية، للتنديد بسلسلة من حالات التمييز العنصري التي تمارسها الشرطة ضد اليهود ذوي الأصول الإثيوبية، المعروفين باسم "الفلاشا".
وتصدت قوات الشرطة للمتظاهرين بمدافع المياه عند محاولتهم الوصول إلى منزل نتنياهو، فتطور الأمر إلى مواجهات بين الطرفين، فيما رشق المتظاهرون قوات الشرطة بالحجارة والزجاجات للتنديد بما وصفوه بأنه تمييز عرقي.
وكان مقطع فيديو قد ظهر مطلع هذا الأسبوع، يظهر فيه شرطيان يضربان جنديًا من أصل إثيوبي، يرتدي ملابس الجيش الإسرائيلي.
وأكد نتنياهو، في بيان للتنديد "بالعنف ضد الجندي" أنه يدين بشكل كامل ضرب جندي من الجالية الإثيوبية، مُشيرًا إلى أنه سيتم تقديم المسؤولين عن ذلك إلىى العدالة، ولكن لا أحد يملك الحق في مخالفة القانون".
ونقلت وكالة "أسوشيتيد بريس" عن المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سامري، قولها أنّ شرطيين أُصيبا في المواجهات، مُضيفةً أنّ المتظاهرين أغلقوا عددًا من الشوارع أثناء زحفهم بإتجاه منزل رئيس الوزراء في القدس.
وبحسب خدمات الإسعاف، أدت المواجهات إلى إصابة 13 مُتظاهرًا على الأقل، بالإضافة إلى شرطيين، ونقل خمسة من المتظاهرين إلى المستشفى.
ويعيش آلاف الإثيوبيين اليهود في إسرائيل، نُقل بعضهم سرًا بالطائرات بين عامي 1984 و1990 لكنهم يواجهون صعوبات في الاندماج مع المجتمع