الرئيس الفلسطيني محمود عباس

تجتمع القيادة الفلسطينية، برئاسة الرئيس محمود عباس، اليوم الخميس، في رام الله، لبحث المبادرة الفلسطينية لإنهاء الاحتلال ضمن سقف زمني محدد وآلية التحرك، بموقف عربي موحد، في المرحلة القادمة.

ويأتي اجتماع اليوم قبيل مغادرة عباس للأراضي الفلسطينية متوجهًا إلى نيويورك للمشاركة في الدورة السنوية للجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر الجاري.

ومن المتوقع أن تشغل الخطة الفلسطينية مضمون خطاب عباس الذي سيلقيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، خلال اجتماعها المقرر الأسبوع القادم، من أجل التأكيد على ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وأوضح السفير الفلسطيني في عمان عطا الله خيري أن "الرئيس عباس، الذي سيتوجه بوفد فلسطيني إلى اجتماع الجمعية العامة المقبل، سيشدد في خطابه، كما خطاباته السابقة، على ضرورة إنهاء الاحتلال وإقامة الدولة المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس".

وأضاف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، جميل شحادة، أن القيادة ستبحث خلال اجتماعها اليوم الخميس المشروع السياسي والخطوات المقبلة والموقف العربي منها، في ضوء اجتماع الوزراء العرب مؤخرًا في القاهرة.

وذكر شحادة أن الرئيس عباس سيطرح خلال اجتماعه المرتقب مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري ما حمله الوفد الفلسطيني إلى واشنطن مؤخرًا، بشأن خطة إنهاء الاحتلال من خلال العودة للمفاوضات لمدة تسعة اشهر .

ولفت إلى مضمون الخطة  القاضية بـ"إجراء مفاوضات خلال تسعة أشهر، على أن يتم بحث ترسيم الحدود في الثلاثة الأولى منها، فيما يتم الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة ضمن سقف زمني لا يتجاوز الثلاث سنوات".

وأفاد أن هذا المشروع تم طرحه أمام وزراء الخارجية العرب وحصل على الموافقة، فيما كان الجانب الفلسطيني يريد الموافقة الأميركية والإسرائيلية عليها.

إلا أن واشنطن أعلنت تحفظها على الذهاب الفلسطيني بالمشروع إلى مجلس الأمن، مقابل الإصرار على العودة للمفاوضات الثنائية، وفق شحادة.

كما أكد شحادة أنه لا مجال للعودة إلى المفاوضات وفق الصيغ السابقة، التي لم تسفر عن نتائج ملموسة لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس.

وأكد أن لدى الجانب الفلسطيني وسائل أخرى في حال تعثر المشروع في مجلس الأمن ومنها اللجوء إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، لافتاً إلى خطوة الانضمام لبقية المؤسسات والمنظمات الدولية، بما فيها ميثاق روما.

وما تزال القيادة الفلسطينية بانتظار الرد الأميركي ورد الحكومة الإسرائيلية على خطة عباس السياسية التي حملها كبير المفاوضين الفلسطينيين الدكتور صائب عريقات لواشنطن الاسبوع الماضي وفي حال كان الرد سلبيًا، فسيتوجه الفلسطينيون إلى مجلس الأمن الدولي بطلب لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود العام 1967، استنادًا إلى رسالة الضمانات التي قدمتها الإدارة الأمريكية للقيادة الفلسطينية قبل تسعة أشهر.