الأسير محمد القيق

تنظر المحكمة العليا الإسرائيلية، الأحد، عند العاشرة صباحًا، في الطلب الذي تقدم به محامو الصحافي الأسير محمد القيق، والذي أضرب عن الطعام منذ 81 يومًا، ويتعرض لحالة صحية حرجة جدًا بسبب التعنت الإسرائيلي .

وحسب طلب المحامون أن الأسير القيق في حالة وافقت المحكمة الإسرائيلية على نقله، سيتم نقله إلى مجمع فلسطين الطبي في رام الله. وفي وقت سابق من يوم السبت، كشفت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين هبة مصالحة من داخل مستشفى العفولة، أن علامات جلطة تظهر في هذه اللحظات على جسد الأسير الصحافي محمد القيق المضرب عن الطعام منذ 81 يومًا، وأن حالة من الاستنفار العام بين الأطباء تشهدها المستشفى، وأن حالته أصبحت معقدة للغاية ويسقط شهيدًا في أي لحظة.

وأوضحت مصالحة أن الأطباء يتحدثون علنًا عن خطورة حالة محمد، وأن الأعراض التي ترافقه باستمرار خلال الأيام الماضية، والتي تتمثل في أوجاع وآلام في الصدر ونخزات قوية في القلب وارتفاع كبير في درجة حرارته، إضافة إلى فقدانه للنطق والسمع بدرجة عالية، والتهابات في العينين والركب وأوجاع في الأطراف، والهزل والتعب وفقدان العشرات من الكيلو غرامات من وزنه، تجعله يصارع الموت في مرحلة صعبة، وأن أي جلطة مهما كانت طبيعتها فإنها ستنال منه لأنه لا يملك القدرة على مقاومتها بهذا الجسد الضعيف والمنهك.

ووجه رئيس الهيئة عيسى قراقع، إتهامه المباشر لنتنياهو بالتصميم على قتل القيق، معتبرًا أن الجريمة المستمرة في حقه تأتي بتعليمات من حكومته اليمينية المتطرفة، وأنه على ما يبدو أن هذه الحكومة اخذت قرارها بقتل هذا الأسير المعتقل في سجونها بلا تهمة أو محاكمة. وطالب قراقع الجميع وعلى كل المستويات المحلية والدولية للتدخل فورًا وإنقاذ حياة محمد، معقبًا "إننا لا نضمن الساعات المقبلة، والتي تحمل الفاجعة باستشهاده، وأنه من غير المعقول أن لا يملك العالم آلية تجبر إسرائيل على الإفراج عن أسير يقبع في سجونها ظلمًا".