غزة – محمد حبيب
طرح القيادي السلفي في قطاع غزة، عصام صالح "أبو خالد"، الثلاثاء، مبادرة للوساطة بين الجماعات السلفية وحركة "حماس".
وبيّن عصام صالح، في مؤتمر صحافي عقده في ساحة الجندي المجهول في غزة، "ندعو إلى التنسيق مع الحركة، لأننا نعيش في مكان واحد، ويجب علينا الاتفاق وحماس تدرس الاقتراح".
وتتيح المبادرة التي طرحها "أبو خالد" للسلفيين التدريب في الأماكن المعدة لذلك، وتوفير الإمكانات اللازمة للتدريب وإتاحة الرباط لهم، في إطار مبادئ التعاون والتنسيق.
وتتضمن المبادرة الدعوة إلى منع التفجيرات الداخلية واستنكارها بالإضافة إلى منع التعذيب إلا بالأدلة على العمالة للعدو، والامتناع عن مهاجمة البيوت والمساجد والخطف والتنسيق مع الجماعات من أجل التحقيق مع أفرادها، فضلا عن إطلاق سراح السلفيين المعتقلين وإعادة الأموال والأسلحة لهم.
وأبرز القيادي السلفي "أبو خالد" أن موقفهم من التنظيمات المتشددة مثل "القاعدة" و"داعش" الموالاة في حدود اتباع الكتاب والسنة، معتبرًا أنه ليس لغالبية الموجودين في غزة من أنصار "السلفية الجهادية" علاقة بمن في سيناء، لأنهم يعملون بشكل منفصل في كل دولة.
وتشهد العلاقة بين "حماس" التي تدير شؤون قطاع غزة والجماعات السلفية توترا شديدا على خلفية تهديد عناصر "داعش" في سورية، الحركة عبر فيديو نشر على "يوتيوب" وتوعدهم
بإراقة الدماء في قطاع غزة لإنهاء حكم "حماس".
وشهد قطاع غزة في الفترة الأخيرة تفجيرات وجهت في أعقابها أصابع الاتهام للجماعات المتشددة، بينما شنت حركة "حماس حملات" اعتقال في صفوف هذه الجماعات وقتلت أحد عناصرها الذي زعمته أنه هاجم بالسلاح عناصر الأمن التابعة لها خلال محاولة اعتقاله.