غزة – محمد حبيب
كشف موقع "واللا" العبري، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي مستعد لخوض حرب في سورية، بعد تقدم المحادثات بين القوات النظامية والأحزاب السورية المعارضة والتي توشك أن تؤتي ثمارها. ونقل الموقع عن المحلل العسكري أمير بوحبوط اليوم الأحد، أن الجيش يستعد لسيناريوهات محتملة بما في ذلك هجمات بالصواريخ المضادة للدبابات وتسلل من الحدود، كما أنه يواصل الاستعدادات سواء في المجال السياسي أو الأمني.
وأشار بوحبوط إلى أن وحدات لواء غولاني تواصل نشاطاتها بالتوازي مع ذلك، وتتجهز لمواجهة مع "حزب الله"، حيث يجري سلسلة تدريبات في مرتفعات الجولان والحدود اللبنانية. ورأى أن الجيش يعلم أن الوضع على الحدود السورية مستقر، بالرغم من الأحداث في الأسابيع الأخيرة من سقوط قذائف وإطلاق نار صوب الشمال، بينما يعتبر الجيش أن أي خرق للسيادة الإسرائيلية خط أحمر.
ونبه المحلل العسكري إلى أن الجيش يجري احتمالاً أنه بعد الاتفاق قد يتم توجيه نار المنظمات السورية عبر الحدود مع "إسرائيل". ولفت إلى أنه خلال العامين الماضيين هاجم الجيش الإسرائيلي موقعا عسكريًا سوريًا من أجل شل البطارية التي أطلقت قذائف، وعند هذه النقطة، يبدو أن المنظمات في سوريا لا ترغب في تحدي الجيش وأطلقت النار عمدا صوب "إسرائيل".
وأكد بوحبوط أن قيادة المنطقة الشمالية في الجيش تستعد بالفعل لواقع جديد، مع استمرار تدريب الألوية على القتال في المناطق الحدودية الشمالية. وأوضح أن الجيش قام مؤخرا بتطوير تدريبات قواته على الأرض، وقرر إقامة تدريبات قوات المناورة البرية في الأحياء المشبعة والتي فيها ناطحات من 12 ل20 طابقاً، وإجراء تمارين لقتال وتطهير عناصر "حزب الله".
ونوه بوحبوط إلى أن الجيش قام بالتدريبات اللوجستية في القيادة الشمالية والاستعداد لأن عمق المناورة في لبنان سيكون أكبر بكثير من تلك في حرب لبنان الثانية. وأشار إلى أن التدريبات تضمنت تنسيق الجهود لتوفير الغذاء والذخيرة والمعدات والوقود وعمليات الإنقاذ بعيدا عن الحدود