المسجد الأقصى

حذر مجلس الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية العليا ودار الفتوى، السلطات الإسرائيلية من مغبة التمادي في غيّها بالاعتداء على حراس المسجد الأقصى المبارك وسدنته وموظفي الأوقاف،وأكد مجلس الأوقاف أن السياسة الممنهجة التي تتبعها سلطات الاحتلال وأذرعها الأمنية في حق موظفي الأوقاف والإعمار وحراس المسجد إنما هي إجراءات جائرة هدفها التخويف والعقاب، وإسكات كل من يتدخل في تصرفات المتطرفين اليهود في صلواتهم التلمودية وأداء طقوسهم أمام أعين الشرطة التي تساعدهم في ذلك.

وأضاف البيان أن اليمين الإسرائيلي المتطرّف يحرّض ضدّ الأوقاف وموظفيها وحراسها، ظنًا منهم بأنهم العقبة فقط في تغيير الواقع داخل المسجد الأقصى، مؤكدًا أنه يجب أن تعلم سلطات الاحتلال في جميع أذرعها بأن المسلمين جميعًا يقفوا صفًا واحدًا خلف الأوقاف وحراس وسدنة الأقصى في الدفاع عن أعز مقدساتهم وهو الأقصى قبلة المسلمين الأولى، وأهم المساجد بعد المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وهو أمانة في أعناق كل الشعب الفلسطيني والمسلمين جميعًا في أنحاء العالم.

وناشد المجلس ملك الأردن الملك عبد الله الثاني بالتدخل المباشر لوقف الإجراءات العقابية بحق حراس المسجد الاقصى وسدنته، والتدخل الإسرائيلي في كل أعمال الأوقاف والإعمار في المسجد التي تعرقلها شرطة الاحتلال ووقف الاعتداءات على أملاك الأوقاف الإسلامية، حيث أبعدت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الجمعة ثلاثة من موظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة عن المسجد الأقصى المبارك لفترات متفاوتة.

وأفرجت شرطة الاحتلال صباح الجمعة عن حارسي المسجد الأقصى حمزة الديسي وحمزة النبالي وموظف لجنة الإعمار رائد زغير، وسلمتهم جميعًا قرارات في الإبعاد عن الأقصى مدة 15 يومًا، والتوقيع على كفالة بقيمة ألف شيكل، وذلك بعد اعتقالهم الأربعاء الماضي أثناء تأديتهم عملهم بين أسوار المسجد.

وكانت قوات خاصة و"حرس الحدود" برفقة ثلاثة عناصر من مخابرات الاحتلال داهمت مساء الخميس منزل حارس الأقصى خليل الترهوني، وسلمته استدعاءً إلى مركز "القشلة"، وبعد التحقيق معه أفرجت عنه وسلمته قرارًا بالإبعاد عن الأقصى 15 يومًا، كما سلّمت مخابرات الاحتلال أوامر إبعاد عن الأقصى بحق مسؤول دائرة الإعلام في الأوقاف فراس الدبس لمدة 6 أشهر، وحارس المسجد عرفات نجيب لمدة 4 أشهر، وذلك بقرار مباشر من "قائد لواء شرطة القدس" يورام ليفي.

يُذكر أن سلطات الاحتلال الإسرائيلية شنت في الأيام الأخيرة حملة اعتقالات وإبعادات واسعة بحق موظفي دائرة الأوقاف، حيث اعتقلت منذ الأربعاء الماضي واستدعت سبعة منهم، وسلمتهم قرارات الإبعاد عن مسجد الأقصى