وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني

حذّر وزير شؤون القدس المحافظ عدنان الحسيني من انفجار وشيك حال استمرار الحكومة "الإسرائيلية" في الإمعان بسياساتها العنصرية التعسفية تجاه الفلسطينيين عامة والمقدسيين خصوصا، وتنكرها للحقوق الوطنية الفلسطينية المشروعة.

ودعا الحسيني في بيان صدر عنه، الخميس، العالم العربي والإسلامي ودول الاتحاد الأوروبي ومؤسسات حقوق الإنسان إلى تحمل مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية إزاء ما يجري في مدينة القدس، والتحرك العاجل وبلورة سياسة واضحة وممنهجة للضغط على إسرائيل من أجل وقف سياساتها اللاإنسانية والمخالفة لكافة الأعراف والقوانين والتشريعات الدولية خاصة في مدينة القدس، التي من شأنها تقويض حل الدولتين وترحيل المقدسيين عن وطنهم وتهويد المدينة المقدسة.

وأكد أن سلطات الاحتلال تعمدت في الآونة الأخيرة إلى هدم المنازل في العاصمة المحتلة وبأعداد كبيرة تحت مبررات غير قانونية وباطلة لخدمة خططها المستقبلية الهادفة إلى اقتلاع وطرد أكبر عدد من المواطنين الفلسطينيين من ديارهم وأراضيهم، وبناء المزيد من المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية، والبؤر الاستيطانية العشوائية، والطرق الالتفافية، والقواعد العسكرية الإسرائيلية، وذلك من أجل السيطرة على الأراضي ومنع نقلها إلى الفلسطينيين الأمر الذي يندرج تحت سياسة التطهير العرقي.

واستهجن الحسيني الاجراءات الإسرائيلية المبهمة التي سبقت عملية الهدم في حي قلنديا متسائلا: "هل يعقل ألا تعرف أجهزة دولة "كإسرائيل" من قام بالبناء (حسب انذارات الهدم غير معروف) من دون تحديد الأبنية المقصودة، إضافة إلى سابقة لم تعهد من قبل وهي أن الإنذارات وجهت من قبل ست جهات مختلفة في الحكومة الإسرائيلية (دائرة ما تسمى أراضي إسرائيل، وزارت المالية والداخلية وجيش الاحتلال، ولجنة التخطيط والبناء والإدارة المدنية) ما يؤكد التعمد المقصود والمضي في سياسة التطهير العرقي للمقدسيين، وعدم منحهم الفرصة الكافية لمحاولة استصدار أمر احترازي لمنع الهدم  والحيلولة دون اتخاذ اية اجراءات قانونية واجراء بلبلة في صفوف المواطنين.

هذا وانتهت سلطات الاحتلال، اليوم الخميس، من تركيب كاميرات مراقبة حسّاسة وجديدة، في حوش بلال بحي راس العامود في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى المبارك.

ويُذكر أن حي راس العامود يشهد مواجهات شبه ليلية بين الشبان وقوات الاحتلال، علماً أن المواجهات قريبة من بؤر استيطانية متطرفة.

ميدانياً اقتحمت مجموعات من المستوطنين، صباح اليوم الخميس، باحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال وعناصر الوحدات الخاصة.

وتواصل سلطات الاحتلال حرمان الكثير من المقدسيين من دخول الأقصى، عبر سياسة الابعاد التي يتبعها منذ سنوات.