غزة – محمد حبيب
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاتفاق التركي – الإسرائيلي بتطبيع العلاقات بين الدولتين يُدشّن تطورًا مهمًا في العلاقات والتعاون الاستراتيجي بينهما، والمستمر منذ إعلان قيام دولة الاحتلال. وقالت الجبهة، في بيان صحافي، إنّ الاتفاق يعكس سقف الاهتمام والأولويات لدى حكومة رجب طيب أردوغان، التي لم تقطع علاقاتها الأمنية والعسكرية مع إسرائيل، رغم التضليل وعنترية التصريحات الرسمية التركية، التي رهنت تطبيع العلاقة بين الدولتين بإنهاء الحصار على قطاع غزة، في محاولة "خادعة" لاستخدام الورقة الفلسطينية، في إطار الصراع الإقليمي، الذي تزايدت وتائره مع اندلاع ما سُمّى بـ"ثورات الربيع العربي".
ونوّهت الجبهة إلى أنّ الاتفاق التركي- الإسرائيلي ينطلق من ضرورة تشكيل تحالف إقليمي تكون إسرائيل مكونًا رئيسيًا فيه، وتُشكّل المصالح الاقتصادية بين البلدين، وخاصة في موضوع الغاز، حافزًا لحفظ المصالح والعلاقات، بينهما، ولدور سياسي مشترك، وهو ما يدحض الادعاءات التركية، التي لم تتوقف، بشأن فك الحصار عن قطاع غزة كشرط لتطبيع العلاقات، وهو ما تم تجاوزه وأصبح في "خبر كان".
وختمت الجبهة بيانها بدعوة فصائل العمل الوطني الفلسطيني للتوحد، لمواجهة الأخطار التي قد تترتب على التحالف الجديد، والذي قد يتّسع لتصبح إحدى مهامه الرئيسية محاصرة قوى المقاومة في المنطقة، ومنها المقاومة الفلسطينية.