تفجير وقع قرب حديقة ومحطة حافلات في ساحة كيزيلاي وسط العاصمة التركية

قُتل 34 شخصًا على الأقل، وأصيب العشرات بجروح في تفجير وقع قرب حديقة ومحطة حافلات في ساحة كيزيلاي وسط العاصمة التركية، أنقرة الأحد، حسب ما قال شهود ومصادر أمنية، ونقلت وسائل إعلام محلية عن مسؤول أمني قوله إن التفجير أسفر عن مقتل 34 شخصًا وإصابة 125 آخرين بجروح، في حين رجحت مصادر أخرى ارتفاع عدد الأشخاص الذين سقطوا بالهجوم "الانتحاري".
 
وتحدث شهود لـ"سكاي نيوز عربية" عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى من جراء "الانفجار الكبير" وسط العاصمة التركية. الذي أدى إيضًا إلى اندلاع النيران في عدد من المركبات، ووقع الانفجار على مقربة من متنزه "غوفن" المجاور لمركز رئيسي لوسائل المواصلات، وهرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الانفجار، حسب ما أظهرت لقطات مصورة نشرتها محطات تركية.

ويأتي الهجوم بعد أقل من شهر على مقتل 29 شخصا في انفجار سيارة، لدى مرور حافلات عسكرية قرب مقر القوات المسلحة والبرلمان ومبان حكومية في أنقرة أيضًا، وبعد أسبوع على ذلك الهجوم الذي وقع في 18 فبراير الماضي، قال مكتب حاكم أنقرة إنه تم العثور على متفجرات وذخائر بالقرب من نقطة تفتيش للشرطة على طريق يربط العاصمة بمدينة سامسون.
 
وفي 19 تشرين الثاني/ فبراير، أعلنت جماعة تطلق على نفسها "صقور حرية كردستان"، على موقعها الإلكتروني، مسؤوليتها عن التفجير ردا "على سياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان"، وضبطت القوات المسلحة التركية خلال الشهور الأخيرة أسلحة وذخائر في جنوب شرق البلاد، حيث يقاتل الجيش حزب العمال الكردستاني بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار في تموز/يوليو الماضي.
 
وكانت العاصمة شهدت في تشرين الأول/أكتوبر 2015، تفجيرين انتحاريين أمام محطة القطار الرئيسية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص في أكثر الهجمات دموية بتركيا على الإطلاق، وتعرضت أيضًا مدينة إسطنبول التركية لهجمات دامية عدة، بعضها تبناها تنظيم داعش المتشدد، الذي يسيطر على مناطق واسعة من سورية المجاورة لتركيا.