وزير الخارجية رياض المالكي

 أطلع وزير الخارجية، رياض المالكي، نظيره الإسباني، الفونسو داستس، على تطورات الأوضاع في فلسطين، وبحثا سبل تعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها في شتى المجالات.

وتبادل الوزيران خلال لقائهما في مدريد، وجهات النظر بخصوص تطورات الفلسطينية والأوضاع في المنطقة، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية المشتركة في المجالات كافة، لاسيما السياسية والاقتصادية والثقافية.

وأكد وزير الخارجية الإسباني في مؤتمر صحافي مشترك، مع المالكي، موقف بلاده الداعم لحل الدولتين، وأدان الأعمال الاسرائيلية التي تعيق هذا الحل، وتحديا ما تقوم به اسرائيل من بناء وحدات استيطانية جديدة وتوسع في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشدد على تأييد بلاده للجهود التي يبذلها الرئيس الأميركي لإيجاد حل عادل لهذا الصراع، وأكد أن اسبانيا ستبقى تبذل كافة الجهود في الاتحاد الأوروبي والمجالات الدولية للوصول إلى حل سلمي مبني على القرارات الدولية.

وبين استمرار إسبانيا بدعم السلطة الفلسطينية في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، وذكّر بدعوة الملك الإسباني فيليب، للرئيس محمود عباس لزيارة إسبانيا، على أن تتم الزيارة قبل نهاية العام الجاري.
 
وذكر المالكي "بعد 50 عاما من احتلال اسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية، ما يزال المجتمع الدولي عاجزا عن إيجاد حل سلمي عادل وشامل".

وأضاف "آن الأوان لترجمة البيانات إلى مواقف جديّة وحازمة لانتهاكات إسرائيل لحقوق المواطنين الفلسطينيين، ويجب على الاتحاد الأوروبي الداعم لحل الدولتين، الاعتراف الرسمي والفوري بدولة فلسطين تماشيا مع هذا الحل".
 
ورحب المالكي بالجهود المبذولة من قبل الرئيس الأميركي، وأعرب عن استعداد الجانب الفلسطيني للتعاون مع الجهود الأميركية للوصول إلى حل عادل للقضية الفلسطينية.

وأدان مواقف الحكومة الإسرائيلية المتطرفة برئاسة نتنياهو وعدم رغبتها بالتعاون مع المجتمع الدولي لتطبيق الشرعية الدولية وعدم التزامها بالعملية السلمية والاتفاقات الموقعة وسياستها العنصرية ضد الشعب الفلسطيني، لاسيما في عملية تهويد مدينة القدس وبناء المستوطنات والاستيلاء على الأراضي والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري.

وشكر إسبانيا على مواقفها الأخيرة لاسيما في التصويت لصالح فلسطين في المحافل الدولية خلال في فترة رئاستها لمجلس الأمن.

وقدم الوزير المالكي محاضرة سياسية بحضور نخبة من الأكاديميين والمثقفين والدبلوماسيين ومراكز الابحاث ورجال الأعلام في مقر البيت العربي التابع لوزارة الخارجية الإسبانية، تناول خلالها آخر المستجدات السياسية في فلسطين والمنطقة.

والتقى المالكي مع المجموعة البرلمانية من أجل فلسطين في مقر البرلمان الإسباني، وأطلعهم على ما يحصل في فلسطين من انتهاكات اسرائيلية يومية وعن الوضع السياسي، وطالبهم بالعمل داخل البرلمان بالضغط على الحكومة الإسبانية للاعتراف الفوري بدولة فلسطين، وعمل النشاطات المناهضة للاحتلال الإسرائيلي أساس المشكلة في الشرق الأوسط، ودعاهم لزيارة فلسطين.