تصعيد الاستعمار الرعوي والاعتداء على الأشجار

أقدم المستعمرون الإسرائيليون، اليوم الخميس، على انتهاك جديد بحق أراضي المواطنين في مسافر يطا جنوب الخليل، حيث قاموا برعي أغنامهم في المحاصيل الزراعية والأشجار، متسببين في أضرار واسعة لأرزاق المزارعين.

تفاصيل الاعتداءات في مسافر يطا
وفقاً للناشط أسامة مخامرة، أطلق المستعمرون أغنامهم في محاصيل المواطنين الزراعية وعدد من أشجارهم في عدة مناطق بمسافر يطا، ضمن حملة متصاعدة تستهدف ممتلكات الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية. وفي تطور آخر، قامت قوات الاحتلال بتوثيق وتصوير منازل المواطنين في تجمع واد الجوايا، ما يثير المخاوف بشأن نوايا الاحتلال والمستعمرين لتوسيع رقعة الاستيطان في المنطقة.

تصعيد الاستعمار الرعوي والاعتداء على الأشجار
شهدت الفترة الأخيرة تصعيداً واضحاً فيما يُعرف بـ"الاستعمار الرعوي"، حيث يعتمد المستعمرون على إطلاق أغنامهم بشكل ممنهج لتدمير محاصيل المواطنين وإلحاق الضرر بأشجارهم. ووفق تقرير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، فإن المستعمرين ارتكبوا خلال العام الماضي وحده 451 اعتداءً، أسفر عن تدمير وتسميم واقتلاع 14,212 شجرة، منها 10,459 شجرة زيتون تعد مصدر رزق أساسي للمزارعين الفلسطينيين.

دلالات استمرار الانتهاكات
تأتي هذه الاعتداءات في سياق سياسة الاحتلال القائمة على الضغط الممنهج لدفع الفلسطينيين على ترك أراضيهم وتفريغها لصالح المستوطنات. تصعيد هذه الممارسات في مسافر يطا يضع المجتمعات المحلية أمام تحديات كبيرة للحفاظ على أراضيهم ومواردهم الطبيعية التي تعتبر جزءًا أساسيًا من صمودهم وبقائهم.

تجدد هذه الانتهاكات الدعوات للمجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للتحرك الفوري لوقف الجرائم التي تستهدف البيئة الفلسطينية والمزارعين الذين يعتمدون على هذه الأراضي كمصدر رئيسي للرزق.