تضامن عدد من أهالي الأسرى والفعاليات الوطنية الثلاثاء، مع الأسير الطفل هشام أسعد نعالوة، من ضاحية شويكة شمال طولكرم، والذي يقبع في سجن مجدو منذ عام ونصف، وهو أصغر أسير في محافظة طولكرم.

وأكد المتضامنون، في وقفتهم أمام مكتب الصليب الأحمر، ضرورة توفير الحماية للأطفال وتمكينهم من ممارسة حقوقهم كما أطفال العالم، والضغط نحو الإفراج عن الأسرى الأطفال القابعين في سجون الاحتلال دون قيد أو شرط، بينما رفع الأطفال المشاركون في الوقفة صور الأسير نعالوة، واليافطات التي تؤكد أنه رغم الألم وبشاعة الاحتلال إلا أن أطفالنا يبتسمون، مشددين على انه آن الأوان للعمل من أجل إطلاق سراحهم فورا.

وأشارت والدة نعالوة، إلى أن ابنها خضع الثلاثاء للمحاكمة فيما تسمى "محكمة سالم العسكرية"، بحضور والده وشقيقه وشقيقته الصغرى، وزوجة شقيقه، معربة عن أملها بأن يتم الإفراج عنه وعودته إلى بيته وحضن ذويه، وأضافت انها تمكنت من زيارته منتصف شهر رمضان المبارك، وثالث يوم عيد الفطر، واطمأنت عليه رغم أنه كان شاحب الوجه في ظل إجراءات إدارة السجن التي تمادت في ممارسة أبشع أنواع الذل والإهانة بحق الأسرى وذويهم خلال الزيارة، معربة عن فخرها بصمود ابنها في السجن رغم صغر سنه والذي دعاها إلى الصمود والثبات وعدم القلق عليه، مطالبة العالم أجمع بالضغط من اجل الإفراج عن الأسرى الأطفال من سجون الاحتلال كمقدمة نحو الإفراج عن كافة الأسرى والأسيرات.

بدوره، أوضح مسؤول نادي الأسير في طولكرم إبراهيم النمر، أن هذه الوقفة مع الطفل نعالوة جاءت بدعوة من نادي الأسير وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، وحركة فتح، وأهالي الأسرى، الذين يؤكدون جميعا أنه آن الأوان أن نقول للاحتلال ولكل المؤسسات الدولية انه كفى لاعتقال الأطفال، ويجب على أطفالنا أن ينعموا بالحياة الكريمة والحرية والعيش بكرامة كما أطفال العالم، وأضاف انه يجب وقف كافة انتهاكات حقوق الأسرى، ومعاملتهم كأسرى حرب وليس كمجرمين أو إرهابيين، لافتًا إلى واقع الأسرى الأطفال، منوها إلى أنه مزرٍ ولا يتمتعون بحقوقهم، مشيرا إلى أن إدارة السجون تمارس انتهاكاتها بحقهم منذ لحظة اعتقالهم وحتى لحظة خروجهم من السجن، داعيا المؤسسات المحلية والمواطنين إلى التضامن مع الأسرى كل يوم ثلاثاء والوقوف إلى جانبهم، والتعامل بشكل جدي وفاعل مع قضيتهم.