غزة ـ منيب سعادة
طالب رئيس المجلس الاستشاري لقرى الأطفال "SOS" في فلسطين الدكتور محمد اشتية، اليوم الثلاثاء، بضرورة إنشاء قرية جديدة شمال الضفة الغربية وأخرى في قطاع غزة لرعاية الأطفال اليتامى ومن يفتقدون الرعاية الأسرية اللازمة هناك.
وجاء ذلك خلال مشاركة الدكتور اشتية، والمدير الوطني لقرى الأطفال في فلسطين محمد الشلالدة، في اجتماعات رئاسة قرى الأطفال العالمية وإدارات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مراكش بالمغرب، الهادفة لمراجعة إستراتيجية قرى الأطفال في العالم بشكل عام والشرق الأوسط وشمال أفريقيا بشكل خاص.
وقال الدكتور اشتية "إن الاجتماعات شملت استعراض تجارب بعض الدول العربية في الاهتمام بالأطفال وتوفير بيئة مناسبة لهم وتطوير قدراتهم".
وأضاف أن منظمة "SOS" لديها قريتان في فلسطين، الأولى في مدينة بيت لحم تأسست عام 1966 والثانية بمدينة رفح تأسست عام 2000، حيث تنفذان مجموعة برامج متنوعة لحماية ورعاية الأطفال، ويعمل فيهما نحو 200 موظف.
وأوضح اشتية أن قريتي الأطفال في بيت لحم ورفح أعادتا دمج مئات الشبان والشابات الذين احتضنتهم أطفالا، ويقيم فيهما حاليا نحو 200 طفل يعيشون في بيئة أسرية دافئة توفر لهم كل احتياجاتهم وتعمل على تعليمهم وتطوير مهاراتهم ليصبحوا مواطنين صالحين يعتمدون على أنفسهم.
وتابع "كما تنفذ قرى الأطفال في فلسطين برامج لتقديم الدعم للأسر الفقيرة والهشة بهدف تمكينها من حماية أطفالها و بناء قدراتهم ورعايتهم من خلال توفير المستلزمات التعليمية والدعم والصحي والنفسي والاجتماعي".
وتعمل منظمة قرى الأطفال SOS الدولية اليوم في 134 دولة وإقليم حول العالم، ما يساعد مئات الآلاف من الأطفال كل عام من خلال الرعاية الأسرية البديلة والمدارس والمراكز الصحية وبرنامج تعزيز روابط الأسرة وغيرها من الأعمال المجتمعية.