غزة – محمد حبيب
أكد المتحدث باسم حركة فتح اسامة القواسمي إن الحركة بقياداتها وأطرها التنظيمية وكوادرها ومناصريها واحدة موحدّة خلف القائد العام للحركة الرئيس محمود عباس، ولن تنال منها ثلة من "خفافيش الليل، الذين باعوا انفسهم بثمن رخيص". واوضح القواسمي في تصريح صحافي مساء الجمعة "أن ما جرى بالأمس في غزة من بضع عشرات وبحماية كاملة من حماس وبدعم ومباركة إسرائيلية، ليذكرنا تماما بمن خرجوا ضد الشهيد ياسر عرفات في العام 2004 وأثناء حصاره في المقاطعة".
وأضاف القواسمي "ان مصير خفافيش الليل الحتمي مزبلة التاريخ، ولن تنال من حركتنا العظيمة والمعمدة بدماء الشهداء وتضحيات أسرانا البواسل جعجة البعض، ومؤامرات البعض الآخر، وأن التاريخ سيبقى شاهدا على كل من حاول شق الصف الوطني، بداية بمشاريع روابط القرى، مرورا بمحاولات الانشقاق في ثمانينيات القرن الماضي إلى الانقلابيين الذين قسّموا الوطن، وأن حركة فتح كانت وستبقى الصخرة التي تتحطم عليها كل المؤامرات".
وكان أنصار النائب محمد دحلان قد أحرقوا مساء الخميس صور الرئيس محمود عباس في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة. وخرج المئات من أنصار دحلان إلى ساحة الجندي المجهول للمطالبة بوحدة حركة فتح وأحرقوا صورا للرئيس محمود عباس ورفعوا أعلام فلسطين واعلام فتح وشعارات تطالب بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية. وأكد النائب أشرف جمعة القيادي لحركة فتح على ضرورة إتمام المصالحة الفتحاوية بين الرئيس عباس والقيادي دحلان.
ودعا الرئيس إلى الاستجابة لما أسماها لضغوط الرباعية العربية لإنهاء الخلاف الفتحاوي، وقال:" دحلان تعرّض لظلم كبير جرّاء فصله من عضوية اللجنة المركزية للحركة"، معتبرا قرار فصله مجحف ولم يحظى بأي قبول لدى القاعدة الفتحاوية التي عبّرت عن رغبتها في رص صفوف الحركة. وأشار جمعة إلى أن هذا الخلاف أساء لحركة فتح ومشروعها النضالي الكبير، مطالبا الكل الفتحاوي بالعمل الجاد لضمان عدم فشل جهود الرباعية العربية .وكانت حركة فتح دعت في بيان رسمي أنصارها إلى عدم المشاركة في هذه التظاهرة.