رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

تعهّد رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، الخميس، بإقامة مستوطنة جديدة في "القريب العاجل" لإسكان العائلات التي تم إجلاؤها من بؤرة "عامونا" الاستيطانية "العشوائية"، وسط الضفة الغربية.

وكشفت الإذاعة الإسرائيلية العامة، أن نتنياهو ذكر في كلمة ألقاها في مستوطنة "أريئيل"، أن المستوطنة الجديدة ستقام على أراض أميرية (تابعة للدولة)، دون أن يشير إلى موقعها.

وأنهت الشرطة "الإسرائيلية"، بعد ظهر الخميس، عملية إخلاء بؤرة "عامونا" بعد أن تمكنت من اقتحام الكنيس اليهودي، الذي تحصن به عشرات المستوطنين الرافضين لعملية الإجلاء. وأصيب أكثر من 40 شرطيًا بشكل طفيف، خلال المواجهات مع المستوطنين التي تخللتها عملية إخلاء "عامونا" أمس واليوم، بحسب الإذاعة "الإسرائيلية".

وأوعزت المحكمة العليا "الإسرائيلية" في ديسمبر/كانون أول 2014، إلى الحكومة بإخلاء "عامونا" في غضون عامين، بعد ثبوت إقامتها على أراض فلسطينية خاصة، خلافا للقانون. وبدأت الشرطة صباح الأربعاء، عملية إخلاء البؤرة الاستيطانية، بمشاركة قوات كبيرة قبل أن تنجح بعد مواجهات عنيفة مع المستوطنين في إخلائها.ويقيم في هذه البؤرة المقامة شمال شرق مدينة رام الله، ما بين 200 إلى 300 مستوطن.

وتقدمت الحكومة "الإسرائيلية" -في مسعى لمنع إخلاء المزيد من البؤر الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية- بمشروع قانون إلى الكنيست (البرلمان)، لتشريع عشرات البؤر المقامة على أراض فلسطينية خاصة. ويسمح القانون (في حال إقراره)، بإقامة المزيد من المستوطنات على أراض خاصة مستقبلاً، حيث من المزمع أن يمرره الكنيست، الإثنين المقبل. ويعد الاستيطان أحد أهم الأسباب التي تعرقل استئناف المفاوضات الفلسطينية "الإسرائيلية" المتوقفة منذ أبريل/نيسان 2014.