عناصر من جيش الإحتلال

كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية، الإثنين، النقاب عن استبدال الجيش، خلال العام الماضي، نظام الأسر "هنيبعل" بنظام أشد عنفًا، في محاولة لإحباط عمليات أسر جديدة لجنوده من قبل المقاومة الفلسطينية.
 
ويسمح النظام الجديد، الذي بقي اسمه طي الكتمان، باستهداف المجموعة الخاطفة بشكل عنيف والسماح بإطلاق النار إلى داخل الحدود الإسرائيلية في حال وقعت العملية داخل "إسرائيل"، وهو الأمر الذي كان يحظره النظام السابق.
 
كما ذكرت إذاعة الجيش، التي كشفت عن النظام، أنه جرى تعميم بنوده على جنود الجيش خلال شهر يونيو من العام الماضي، وبدأ سريان العمل به بداية العام الحالي،
مشيرة إلى أن النظام الجديد يهدد حياة الجندي الأسير بشكل أكبر من السابق، عبر سماحه باستخدام قوة غير معقولة لإحباط الأسر بأي ثمن.
 
في حين، عقب معد النظام القديم، يوسي بيلد، على المسألة بقوله: "إن النظام القديم كان ينص على وجود قيود معينة في استخدام القوة، إلا أن النظام الجديد يخلو من هكذا قيود عبر استخدام قوة غير متكافئة وغير معقولة".
 
وانتقد مراقب الدولة في "إسرائيل"، بتقريره حول حرب غزة ضبابية نظام "هنيبعل"، وأن غالبية الجنود لم تفهم النظام كما يجب، وتعتقد بأنه يعني إحباط عملية الأسر حتى بثمن قتل الجندي الأسير.
 
وأدى تفعيل الجيش الإسرائيلي لنظام "هنيبعل"، بعد أسر الجندي أرون شاؤول شرقي حي التفاح، والضابط هدار جولدن شرقي رفح، إبان العدوان الإسرائيلي الأخير صيف 2014، لارتكاب مجازر بشعة بحق المنطقتين، والتي أدت لاستشهاد أكثر من 200 مواطن أعزل.