القاهرة – أكرم علي
وجّه وزراء الخارجية العرب، الشكر والتقدير لمصر على جهودها التي تبذلها حاليًا، من أجل تسهيل الأوضاع داخل قطاع غزة وخاصة تقديم المساعدات العاجلة واستقبال جرحى العدوان الإسرائيلي في المستشفيات المصرية، وتسهيل حركة المسافرين عبر معبر رفح البري. وأكد الوزراء على دعم الوصاية الهاشمية التاريخية التي يتولاها الملك عبدالله الثاني بن الحسين، على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، والتي أكد عليها الاتفاق الموقع بين الملك عبدالله الثاني والرئيس محمود عباس، رئيس دولة فلسطين، بتاريخ 31/3/2013، وعلى دعم ومؤازرة دور إدارة أوقاف القدس والمسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف الدينية، في الحفاظ على الحرم والذود عنه.
وأعرب الوزراء عن التقدير لخادم الحرمين الشرفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لقيامه بتسمية الدورة 29 للقمة العربية التي عقدت في المملكة العربية السعودية بـ "قمة القدس"، تقديرًا للمكانة الروحية والدينية التي تتمتع بها مدينة القدس الشريف، عاصمة دولة فلسطين، في قلب الأمة العربية والإسلامية، وتقديمه، على غرار أشقائه القادة العرب، لكل الدعم السياسي والمالي للقضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
وثمنّ الوزراء الجهود التي يبذلها الملك محمد السادس، ملك المملكة المغربية، رئيس لجنة القدس، في حماية مدينة القدس الشريف، ومقدساتها ودعم صمود الشعب الفلسطيني. وقال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إن افتتاح السفارة الأميركية في القدس الشرقية يعد مخالفًا للقرارات الدولية ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة، وهو القرار الذي أكد أن الإجراءات تحث إلى تغير طابع القدس الشريف أو مركزها أو تركيبتها الديموجرافية لها اثر قانوني وأنها لاغية وباطلة".
وأوضح الجبير خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ، الخميس، أن المملكة العربية السعودية ترفض ما قام به الرئيس الأميركي دونالد ترامب من افتتاح السفارة الأميركية في القدس الشرقة، وتدين ما قام به وهو يمثل انتهاك لشعب قسطين التاريخية.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي هو أصل الأزمة ومآسي الشعب الفلسطيني، وإنه حان الوقت لنطوي الصفحة المظلمة من تاريخ المنطقة ونحقق تطلعات الشعب الفلسطيني في السلام. وأضاف شكري أن نقل أي سفارة اي دولة للقدس سيظل إجراء باطلا في نظر القانون الدولي.
ودعا وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الدول العربية لاستدعاء سفراءها لدى واشنطن ردا على قيام الولايات المتحدة بنقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس. وقال المالكي خلال الاجتماع "ليس هناك من ضير أن يتم استدعاء جماعي لسفراء الدول العربية في واشنطن لعواصمهم للتشاور. وأشار المالكي إلى أن الولايات المتحدة الأميركية احتفلت بنقل سفارتها للقدس على وقع المجزرة في غزة، في ذكرى نكبتنا الأليمة.
وطالب المالكي بضرورة الالتزام بقرارات الجامعة العربية، وخاصة قرار قطع العلاقات مع أي دولة تنقل سفارتها للقدس. وتابع المالكي قائلا "يجب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني الأعزل، ولا بد من دعوة الجمعية العامة للأمم المتحدة للتحقيق في الخروقات الإسرائيلية". وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، خلال كلمته بالاجتماع الخاص بوزراء الخارجية العرب، إنه لا سلام ولا أمن في المنطقة دون تليبية حقوق الشعب الفلسطيني.