سجون الاحتلال الاسرائيلي

أكّدت حركة "فتح"، أنّ الأحد المقبل هو يوم إضراب شامل في جميع محافظات الضفة الغربية، يشمل كافة مناحي الحياة من الساعة 11-2 بعد الظهر باستثناء الطلاب والمؤسسات التعليمية والصحية، وذلك يأتي "في إطار مساندة إضراب الحرية والكرامة وخطوة تصعيدية من مختلف أطياف شعبنا في كل مكان" وجاءت قرارات الحركة بعد اجتماع الدكتور جمال محيسن وحسين الشيخ أعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح"، وأمناء سر أقاليم الحركة في المحافظات الشمالية وعدد من أعضاء المجلس الثوري وكوادر من قيادة مفوضية التعبئة والتنظيم.

وناقشت "فتح" في اجتماعها آخر مستجدات إضراب الأسرى وما يواجهوه داخل السجون والمعتقلات من تصعيد من قبل إدارة السجون بحقهم، وسبل دعم المزيد من الفعاليات وتكثيفها مع كافة المؤسسات المحلية والعربية والدولية بما يرتقي وتضحيات الأسرى في إضرابهم ولضمان تحقيق القوة الشعبية والجماهيرية المستدامة من اجل تحقيق مطالب الأسرى العادلة.
وأكدت الحركة على حالة الإسناد الكامل التي تقف على رأسها حركة فتح بقيادتها وكوادرها وكل عناصرها ومناصريها من اجل دعم اسرى معركة الكرامة ودورهم النضالي الذي شكّل كل معاني البطولة والفداء.

وحملت الحركة حكومة الاحتلال الإسرائيلي وإدارة السجون المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، وعن حالة التدهور الحاصلة بين صفوفهم، محذراً من مغبات استشهاد أي أسير فلسطيني وشددت الحركة على الأولوية الوطنية والثابتة لمكانة الأسرى في إضرابهم بعد دخول اليوم الثلاثين، مؤكدة على صمودهم المتواصل في معركتهم بالرغم من تدهور أوضاعهم الصحية وقساوة الظروف الإنسانية التي يمعن فيها الاحتلال بإجراءاته التنكيلية ضدهم.

وحيت فتح في بيانها الأسرى على الصمود الأسطوري الذي يخوضونه بعد مرور شهر كامل على إضرابهم في أشد معركة سجلتها الحركة الأسيرة أرغمت إدارة سجون الاحتلال على الوقوف في موقع العاجز أمام كل هذا الثبات والتحدي ودعت "فتح" في اجتماعها أبناء الشعب الفلسطيني إلى الالتحام في معركة إسناد الإضراب تقديراً منا لهم ولتضحياتهم،  مناشدةً كافة مكونات الشعب الفلسطيني ومؤسساته لتصعيد فعالياته الشعبية ضد الاحتلال الإسرائيلي والحواجز وقطع الطرق الالتفافية عن المستوطنات.