اعتصام احتجاجي في رام الله

استنكرت القوى الوطنية والإسلامية في محافظة رام الله والبيرة، الاثنين، قرار البرلمان السويسري الذي تمت المصادقة عليه في 9 آذار/مارس الجاري، والقاضي بتجريم حملة مقاطعة منتجات الاحتلال "BDS"، ومنع تمويل أي من المؤسسات والجهات التي تدعو للمقاطعة، باعتبارها حركة "عنصرية"، ومعادية للسامية.

وأكد منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله عصام بكر، خلال الاعتصام، الذي نظم أمام مقر الممثلية السويسرية في رام الله، الإثنين، احتجاجًا على القرار، إن 111 نائبا صوتوا على هذا القرار الجائر، بينما عارضi 78، وامتنع 4 نواب عن التصويت، معتبرا أنه قرار خطير لملاحقة نشطاء الحملة.

وأشار في بيان للقوى إلى أن قرار البرلمان السويسري يعد تعديا صارخا على منظومة العدالة والقيم الإنسانية التي تؤمن بحقوق الإنسان، داعيًا الحكومة والبرلمان للتراجع عن قرارها ووقف إجراءات تنفيذه، لأن حملات المقاطعة ستتواصل وتتصاعد لأنها تحقق نجاحات في أوروبا.

ولفت بكر إلى أن المقاطعة هذه تأتي ردًا على تصاعد العدوان الإسرائيلي بحق شعبنا، وحملات التهويد الاستيطانية، وسياسة التطهير العرقي والقتل اليومي من قبل الاحتلال، مؤكدًا "أن حقوق شعبنا غير قابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق العودة، وتقرير المصير، وإقامة دولته الفلسطينية".

وقال" تتطلب سلسلة القوانين العنصرية التي يشرعها الاحتلال موقفًا واضحا لمقاطعة الاحتلال، وليس تبني قرارات تكرس نظام "الأبرتهايد"، ويشجع السلوك الإسرائيلي الإجرامي، ويدفعها لممارسة انتهاكات جديدة للقوانين الدولية". وأوضح المنسق العام للجنة الوطنية للمقاطعة محمود النواجعة، أن تجريم حركة المقاطعة يعني محاولات نزع الشرعية عنها باعتبارها حركة "معادية للسامية كما يصفونها، وهذا محض كذب وافتراء من قبل اللوبي الصهيوني، بحيث تجري محاكمة الحركة وأعضائها وتجريمها بأكثر من طريقة".

وبيّن أن هناك تورطا من قبل اللوبي الصهيوني لاستصدار هذا القرار، وجزء من التحديات التي تواجهها الحركة الآن هو محاولة إبطال هذه القرارات، حيث نقلنا سابقا قرار فرنسا، وبريطانيا بتجريم الحركة إلى محكمة حقوق الإنسان والاتحاد الأوروبي، وهي المحكمة الوحيدة القادرة على نقض هذا القرار". وأضاف نواجهه أنهم أطلقوا حملة الحق في المقاطعة، وأن الاتحاد الأوروبي أعلن على لسان مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الحرية في المقاطعة.

ودعا رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين أمين شومان، إلى أن نجاح حملة مقاطعة الاحتلال يتطلب التفافا شعبيا حولها، وأن يكون هناك موقف واضح ورافض للاستيطان من خلال مقاطعة الاحتلال. وردد المشاركون في الاعتصام الهتافات المنددة، والمستنكرة للقرار، والداعية إلى مناصرة الشعب الفلسطيني، وقضيته، كما رفعوا الشعارات المنددة.