غزة – محمد حبيب
شيّعت جماهير غفيرة جثمان الشهيد قصي العمور 17 عاما من بلدة تقوع شرق بيت لحم، مساء اليوم الثلاثاء، إلى مثواه الأخير، وانطلق موكب التشييع الساعة التاسعة والنصف من مستشفى بيت جالا الحكومي، في جنازة عسكرية حمل فيها الشهيد على أكتاف فرقة من جهاز الأمن الوطني الفلسطيني.
وسار الموكب في شوارع مدينة بيت لحم وصولا إلى مسقط رأس الشهيد بلدة تقوع، وتم إلقاء النظرة الأخيرة عليه من قبل أقرباءه وأصدقائه وأبناء البلدة، وبعد الانتهاء من الوداع حمل الشهيد على إلى مسجد بلال بن رباح للصلاة عليه وبعدها إلى مقبرة البلدة ليوارى الثرى، وردد المشيعون هتافات مندّدة بجريمة الإعدام البشعة التي نفذها جنود الاحتلال بحق الشهيد ورفعوا الإعلام الفلسطينية وصور الشهيد، ورددت النساء الزغاريد ونثرت الورود على جثمان الشهيد.
واستشهد قصي العمور ابن الثامنة عشر وطالب التوجيهي العلمي لهذا العام، بعد إصابته بـ 6 رصاصات اطلقتها قوات الاحتلال يوم أمس الاثنين، استقرت في صدره وظهره ورجليه، بالقرب من بلدية تقوع وتركته لساعات ينزف، ومنعت الأهالي من الوصول إليه، وأطلقت الرصاص والغاز المسيل للدموع على النساء التي حاولت الاقتراب منه.